جامعة الشتات العربيّ وجدت أمَّها سورية أم أنَّ سورية وجدت أمها جامعة الشتات العربي من جديد ؟!بقلم ياسين الرزوق زيوس / سوريا

و أنا أعيش شتاتي الدائم كعربيٍّ و كسوريّ قرأت رواية "بلا عائلة أو الشريد " للكاتب الفرنسي "هيكتور مالو " لأكمل شتاتي السياسيّ متسائلاً هل سورية في الرواية هي الطفل ريمي الذي تتاجر به جامعة الدول العربية كي تربح أكثر , أم أنّ جامعة الدول العربية هي الطفل ريمي الذي تحاول سورية كسب عناوين جديدة منه في تعريف شخصية الدول المستقلة القادرة على مواجهة المزايدات بالمزايدات و المقاربات المتشدِّدة بالمقاربات الأكثر تشدّداً , أم أنَّ سورية و جامعة الدول العربية معاً ضحية مشاريع عالمية كبرى لا يمكن صدّها ما دامت قدرة الأنظمة الحاكمة فيها أقلّ من قدرة الشركات الكبرى على التحكّم بمقدَّرات و مصير شعوب هذه المنطقة من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب  و من الرأس إلى القلب و من الأجنحة إلى الذيول ؟!.......



ستدعو السعودية  بعد اتفاق سعودي إيراني تاريخي عزَّز حظوظ الطفل ريمي غير المعلن عن هويته و انتمائه  رئيس سورية الدكتور بشار الأسد إلى القمة المقبلة لجامعة الدول العربية على أرضها , ممّا يجعلنا نتساءل هل وجد الطفل ريمي سواء أكان هو سورية أم جامعة الدول العربية بعد أكثر من عقد مضى على   الصراع السياسي المفتعل أميركياً و صهيونياً ما بين دول الخليج العربي و على رأسها السعودية  و ما بين إيران و المفعَّل تحت مسمَّى الصراع السنّي الشيعي عائلته الحقيقية , أم أنَّه سيمر مرور اللقطاء كلٌّ يحمل له صناديق المجوهرات و المكاسب و صناديق المشاورات و المطالب , و لا أدري مع من سيكون قلب الطفل ريمي ليكسر قواعد الشتات بعد كلِّ ما جرى من تخريب ممنهج في منظومة عمل عربي مشترك كانت أصلاً في حالة إنعاشٍ مزمن و لن تمرّ قواعدها و قممها بأكثر من التنديد مهما جرى من انتهاكات تتعرض لها سورية في الليل و النهار على سبيل المثال لا الحصر من جيوش المنظِّرين الأمريكيين و الصهيونيين  بقوانين المجتمع الدولي و حقوق الإنسان , بينما هم أول من يغتصبون تلك الحقوق في حال جانبت مصالحهم  هذا إذا ما تجاوزنا علّة القضية الفلسطينية المزمنة , و هي تلاحق جلجامش الروسيّ في إيجاد نبتة الخلود المغموس بزوال الهولوكوست من على مبكى الأوهام  ناسية كلّ الأفاعي المتكاثرة مذ وضع آدم الساميّ سياسة إسرائيل و حتى يتلاشى مجرى  الدم بنفخة في بوق إسرافيل الأوكرانيّ ؟!.......

في مؤسَّسة القيامة السوريّة الفينيقية بات الأطفال الريميون بوصلة الشتات الداخليّ و الخارجيّ فهل  تستفيد سورية الأم من طفل الجامعة العربية المكتنز بالتساؤلات النفطية و غير النفطية من التسريع إلى التطبيع  , أم أنَّ جامعة الدول العربية هي الأم التي ستعيد طفل سورية التائه إلى مؤسسة عبّاس بن فرناس , هناك حيث بوصلة الذيول تنجي أجسام الدول و الحكومات من السقوط و الأفول ؟!.......



بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
روسيا موسكو 
الأحد 2\4\2023
20.00    الساعة



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك ما أسباب انتشار المخدرات في الولايات المتحدة ؟