حمَّام مواطن سوري محارب يخاف الجرب الجرثومي الأميركيّ ما بين موسكو و دمشق فهل تمطره الحكومة بالماء الدولي الساخن ؟!.......
قرَّرتُ أنا وفقاً لنظرتي المتواضعة غير المارَّة من حمام القيشاني أو حمَّام السوق أو حتَّى حمَّام المنزل في سورية بسبب انعدام الوقود و الماء و الكهرباء و بعد معرفتي بزوال المؤامرة الكونية عن وطننا مغادرة موسكو المحاربة باتجاه جمهوريتنا الفاضلة لأجري الكثير من استراحات المحاربين و لأخضع لحمَّام منزلي على أساس معايير الرفاهية الدولية المتسابقة إلى الحصول على حقوق حصرية تنافسية في سورية التي يسميها البعض سورية الأسد و يسميها البعض الآخر سورية الحرية , و لم نعرف كيف يفصل هؤلاء بين سورية الأسد و سورية الحرية و بين سورية المتآمِرة على الشعب و بين سورية المتآمَر عليها من أعداء الشعب متناسين أن أظافر الحكومة السورية التنفيذية ستصل إلى قلب الرفاهية لإخراجه من جسدها و لنزع الدرن الأسود منه و من ثمّ إعادته ناصعاً كي يرى المواطن من خلاله الحكومة بيضاء ناصعة و كي يرى أفعالها أكثر بياضاً من الثلج و اللبن فهي تفرِّغ كلّ فعل خدمي من مضمونه ليعود بلا ذنوب كما ولدته أمّه الشعبية التي لم تستحم بعد طول تراكم و ربَّما تحتاج إلى جولة في جمهورية الصين الشعبية كي تنظِّف أدران الرأسمالية من الشيوعية و أدران الشيوعية من الرأسمالية خاصةً أنَّ ماما أميركا تظلم الأبناء الدوليين غير المنضوين تحت مظلَّة تناقضاتها و مصالحها الاستعمارية فهل تدري أميركا أيَّ منقلبٍ ينقلبون و أيّ عقوباتٍ أزلامها يفرضون حتَّى تنهار الليرة السورية أكثر أمام الدولار وسط عجز متسارع إلى حدِّ ما هو أكثر من الفاجعة بكثير في البيت السوري العريق ؟! !.......
قطر المقاطعة الأميركية الغازية الحاقدة التي صرفت مئات مليارات الدولارات على تدمير سورية و على تنظيم كأس انهيار العالم الفقير تحت مسمَّى الحرية المنتظرة و التنظيم المثالي تتباكى بدموع الأنبياء بينما تمارس مع المجتمع الدولي أقذر أنواع التجويع والحصار بحجة وجود و استمرار النظام السياسي في حين أنَّ التجويع لا يطال إلَّا الشعب الفقير المعدم , و هنا لن نتجاهل السهام التي سيتم توجيهها صوبنا بأنَّ حلفاء سورية هم أغنى دول العالم على صعيد النفط و الغاز من الجزائر إلى إيران إلى روسيا إلى فنزويلا بينما لا نرى منهم ما يكفي من محروقات الإشباع و لا حتَّى ما قبل قبل الإشباع , الجواب عند الحكومة السورية التنفيذية التي يجب أن تكون على مستوى الحدث و أن لا تمطرنا بالتناقضات من حيث أننا نقهر و نجوع في الوقت الذي يمارس فيه أصحاب المناصب و أبناؤهم كلّ أشكال النصب و السرقة و الرفاهية مطالبين بحماية الوطن و هم يسكرون بكأس تضييعه و تضييع المواطن المقهور فعن أن أيّ وطنٍ يتحدَّثون و عن أيّ تضييع آثارٍ و هياكل عظمية يكتبون و بأيّ صمودٍ يطالبون و هم و أبناؤهم في المراقص يسكنون ؟! لكن كلّ هذا لا ينفي دور المشيخات و الممالك الحاقدة غير الديمقراطية في التدمير الممنهج لبلدنا المسالم تحت بند مكافحة قمع الديمقراطيات !.......
في مؤسَّسة القيامة السوريَّة الفينيقية ما زال الرئيس الأسد في ظلِّ عراك المفاهيم و صراع تحويرها يحاول صادقاً إعادة سورية الأسد إلى البوَّابة المنجية لا من باب الطائفة الناجية و إنَّما من باب المواطنة المتكالَب على إسقاطها عالمياً فهل تدري الحكومة التنفيذية كيف تقرأ مواطنة الرئيس الأسد و شعبه كما يجب أم أنَّها ستبقى الوهم الأكبر في ظلِّ الحقائق المأساوية المؤلمة المحيطة بمواطنٍ يتلاشى من مواطنته و مواطنته تتلاشى منه , و هل يعيدها عبَّاس بن فرناس بذيل التوازنات أم تراها هي ستسقط عبَّاس بن فرناس بعد قصِّ ذيل التشابكات ليفنى وطنٌ لن يفنى مهما سقط في المعادلات و المتراجحات تائهاً بين الحياة و الممات ؟!.......
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
روسيا موسكو
الخميس 12\1\2022 الساعة الثانية عشرة