هناك مثل شعبي سوري شائع يقول "أبوه بصل و أمه ثوم فمن وين بدها تجي ريحة طيبة ؟!" و هذا المثل ينطبق على الصبي الأميركي في أوكرانيا المسمَّى رئيساً بالعرف التكتيكيّ "زيلينسكي " حيث و كما يبدو أنَّ أباه العم سام القائم على جملة أكوام بصل الناتو بينما أمّه من ثوم الصهيونية التي تفوح رائحتها الخبيثة في كلِّ برامج و اتجاهات العالم !.......
كما أنَّ المثل الروسي الشهير " الخوف يجعل الحمار أسرع من الحصان " ينطبق أيضاً على غلام العم سام و الصهيونية "زيلينسكي " بعد رمي نفسه في أحضانهما دونما أدنى محاولة حوار جديّ مع سيِّد الكرملين الذي لن يتنازل عن بعد بلاده "الاتحاد الروسيّ " الجغرافيّ في أوكرانيا انطلاقاً من ترجمان الأمن القومي واضح الألفاظ و القراءات و ليس انطلاقاً من أحقاد غربية أزلية و تلفيقات تضجّ بالأكاذيب الفاضحة و الأهداف المكشوفة التي لا يمكن تفسيرها إلَّا بالإرادة المطلقة في تدمير روسيا و اكتساب و تقاسم مغانم القطب الشمالي حيث القسم الأكبر منه في روسيا و الذي سيغدو وفق معطيات التغير المناخي أغنى مناطق العالم القادمة إلى الحياة المعتدلة !.......
لا أدري كيف يتلاعب الإعلام الغربي بالرأي العام الشعبوي و يصوِّر أنَّ روسيا خاسرة في أوكرانيا من كييف إلى خاركيف , و كأنَّ القائمين عليه قد فقدوا أدنى درجات المصداقية المهنية و لم يعد لديهم أقل ما يمكن من بعض الحقيقة فقط لأنَّ أحقادهم المتجدِّدة كلّ لحظة على روسيا تقودهم وهم يهدسون ليلاً نهاراً بتدميرها و اغتيال رئيسها القويّ المنتخب ديمقراطيا وفق بنية دستورية حقيقية واضحة المعالم , و ترى بعض أقزام التحليل الجيوعسكري مثل فايز الدويري على قناة الجزيرة و غيرها لتسمع من هذا البعض أنَّ روسيا خسرت في خاركيف وحدها ما بين 20 ألف و ثمانين ألف و هذا هو الغباء بعينه و الخبث بأذنيه فكيف تخسر هكذا رقم ضمن منطقة واحدة في الوقت الذي لا يتجاوز عدد قواتها في كل أوكرانيا حتى الآن و قبل إعلان التعبئة 120 ألف , و لم تخسر كضحايا و شهداء من جنودها منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا إلى الآن حسب تصريحات وزير الدفاع شويغو إلَّا 6000 جندي في أقصى تقدير , و هي سحبت من خاركيف حوالي 5000 جندي حفاظاً على حيواتهم في إعادة تموضع واضح يسمح لها بدك المرتزقة من أوكرانيين و غيرهم بالطيران ليصبحوا جثثاً بالآلاف بعد انكشافهم أمام الطائرات الروسية و عدم وجود ما يعيق سحقهم من جنود روس كانوا يمسكون حدود المنطقة فهم يبحثون عن الانتصار الشمولي لروسيا لا عن الانتصارات الإعلامية الصبيانية الناتوية الزيلينسكية من أجل التلاعب أكثر باللاوعي الخاص بالرأي العام القطيعي العالمي , و لا أدري عندما ستعلن روسيا نتائج الاستفتاء المنتظر في المناطق التي كانت أوكرانية و تضمها إلى الاتحاد الروسي ماذا ستكسب أوكرانيا حينها غير العواء و النباح و الاستجداء فاستراتيجية روسيا في جعل الجبهات كثيرة بهدف تشتيت الناتو لا يعني أنَّها تريد كلّ هذه المناطق التي يزعمون أنَّها تلقت خسارات فادحة فيها و هم يتخيلون و يتوهمون خططاً لم يعلن عنها أبداً سيد الكرملن؟! .......
يستنزف بوتين بنيان الناتو الحديث صعب التصنيع من حيث التصميم و الوقت , و هو ما زال يقاتل بأسلحة تقليدية سهلة التصنيع من حيث التصميم و الوقت أيضاً فعلى ذلك من يطيح بمن و من يربح على من و كلُّنا نرى ما يجري في أوروبا من تفلت و ارتفاع أسعار و فوضى على صعيد تنظيم الطاقة القليلة و مرتفعة الكلفة إلى حدِّ الأضعاف المضاعفة هذه الفوضى التي لم تنج منها أميركا و هذا التضخم الذي لن يمرّ مرور الكرام أمام سلعها و أمام تأفُّف شعبها المتعاظم من الوضع و من رئيس اسمه بايدن لديه عقدة بوتين و عقدة ترامب ؟!.......
في مؤسَّسة القيامة السورية الفينيقية ما زال الرئيس الأسد يعيد ترتيب أوراق سورية المريضة كي يحفظ جسدها من أعين الحاقدين أمثال أمير قطر صعلوك و جمل المحمية الأميركية الأولى في الخليج و الذي ضخَّ مليارات الدولارات و استثمر و ما زال يستثمر في الإرهاب الديني و الدولي ليدمر سورية التي تقضّ مضجع أحقاده و لؤمه و مصالحه , و لن يتنازل الرئيس الأسد و لو قيد أنملة إلَّا بما تقتضيه المصالح الوطنية في الداخل لا الأحقاد الرغبوية في الخارج , و إذا ما بقيت حكومتنا التنفيذية في سورية لا ترى آفاق إيجادها بعيون الرئيس الأسد نفسه و تضيِّع مأسسة التاريخ و الحضارات على أعتاب ترجمان عبَّاس بن فرناس للسقوط السريع لن نجد بعد الآن أسعاراً تقينا الشفاء من تلاشي الكهرباء المريع أو أنفساً و ثمراتٍ تبقينا خارج مضمار الشحّ المواطناتيّ المنيع ؟!.......
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس