أيها المحرومون .... هذه ليست تهمة... بقلم :أ.د/ على عبد المنعم حسين

أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد

 بكلية التربية جامعة الزقازيق

قولوا لمن أراد هزيمتنا نحن لا ننطفىء ، نحن نتقن فن الثبات جيدا ونبهركم بفضل الله بانتصاراتنا أمام دهشتكم العارمة ، حقا إنها كلمات قد يتوهم بها بعض المحرومين من كرم الله وفضله إنه غرور زائد ولكنه مخطىء بلا أدنى شك ، من يظن يوما أنه ملك كل شيىء فهو يفتقر لكل شيىء ، ما ينقصك يكتمل بتعاونك مع غيرك وما لديك من نعم قد تنعم بها أنت وغيرك وتأمن بها من شروره ومكره ، ولو علم الفريقان أنها أرزاق يوزعها رب العباد كيفما يشاء وقتما يشاء لاطمأنت الأنفس واطمان القلب و قل تفكير العقل واهتدى إلى حكمة واقتدار موزع تلك الأقدرا .

لعل ما دفعنى للكتابة فى هذا الموضوع هو ضيق أفق بعض من يرى أن بإمكانه أن يتميز بمفرده ، التميز ينتج من تعانق الخبرات واحترام الكفاءات التى تضيف لكل من لديه ثقة بنفسه وقبلها ثقة ويقين بربه ، فكل واحد منا لديه ما يميزه . 

وهناك من الأفراد من يمثلون مصدر سعادة لكل من حولهم بلقائهم والاستماع إلى أحاديثهم التى تشكل خبرات حية فى الحياة ، هم أناس فرضوا أنفسهم باحترامهم لذواتهم ففرضوا احترام الناس لهم وهم يستحقون ، هؤلاء الأفراد يوزعون طاقات إيجابية على غيرهم سخرهم الله لنصح الناس ، يرغبونهم فى الحياة والعمل ويدفعونهم للتميز ومزاحمة المجتهدين ، ينسبون تميز غيرهم لحسن صنيعهم وأمانة توجيههم ، يشعرون بالفخر حين يرونهم يزاحمون المجتهدين أمثالهم ، هؤلاء هم أكسجين الحياة ، هؤلاء هم أصحاب الرسالات هم قادة التنمية ، وأخيرا أختتم هذه الكلمات بنصيحة لكل مجتهد يوما ما ستكون سعيدا لأنك نلت ما سعيت لأجله