في إنجاز طبي نادر، أعلن مستشفى حمص الجامعي عن تشخيص حالة مرضية تُعد الثانية عالميًا، لطفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، مصاب بمتلازمة "فانكوني بيكل" مترافقة مع فيروس "CMV"، وذلك بعد سلسلة من الفحوص والتحاليل الدقيقة التي أجراها الفريق الطبي المشترك.
وبحسب مدير المشفى الدكتور سميح خلوف، راجع الأهل المستشفى بسبب معاناة الطفل من أعراض تنفسية وهضمية، بالإضافة إلى ضخامة بطنية واضطرابات استقلابية معقدة. هذه المؤشرات دفعت الأطباء للاشتباه بإصابة الطفل بفيروس CMV، وهو ما تم تأكيده من خلال الأضداد IgM وتحليل DNA الفيروس في البول.
وأُدرجت الحالة ضمن بحث علمي نشرته مجلة Annals of Medicine and Surgery، وهي مجلة دولية محكّمة، مما يعزز حضور سوريا على خارطة الأبحاث الطبية العالمية، ويُعد خطوة نوعية نحو تسليط الضوء على الأمراض النادرة عند الأطفال.
ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى فريق طبي متكامل من مشفى حمص الجامعي، بالتعاون مع أطباء من دمشق والسويداء، حيث تكللت جهودهم بالتشخيص الدقيق والتوثيق العلمي الذي قد يفتح الباب لمزيد من الأبحاث في هذا المجال النادر.
يُشار إلى أن متلازمة "فانكوني بيكل" هي اضطراب وراثي نادر يؤثر على الكلى والتمثيل الغذائي، وترافُقها مع فيروس CMV يزيد من تعقيد الحالة.