في مشهد نادر يجمع بين الرسمي والأجتماعي، حضر الرئيس السوري أحمد الشرع حفل تخرج دفعة "النصر والتحرير" في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة إدلب، حيث شارك في تكريم الطلبة الخريجين، ومن بينهم زوجته لطيفة دروبي، التي نالت شهادة التخرج وسط حضور أكاديمي وشعبي واسع.
الظهور العلني للرئيس في مناسبة شخصية بهذا الحجم أثار تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن الحدث جمع بين رمزية الانتصار الأكاديمي وظلال المشهد السياسي السوري المعقد. وقد التُقطت صورة تذكارية للرئيس وزوجته على منصة التكريم، جسدت لحظة التقاء الدور القيادي باللحظة الإنسانية، في مشهد وصفه كثيرون بأنه "استثنائي" و"مؤثر".
لطيفة دروبي ألقت كلمة وجدانية أمام الحضور، قالت فيها: "أقف اليوم على أرض صمدت، فأزهرت أملاً، وأنبتت علماً، واحتضنت آلاف القصص التي تنبض بالحياة"، في تعبير عميق عن ارتباطها بالواقع السوري، وعن قدرة التعليم على تجاوز المحن وتحقيق الأمل.
وقد انقسمت ردود الفعل حول الحدث بين من رأى فيه صورة طبيعية تُقرّب القائد من الناس، ومن اعتبره رسالة رمزية تؤكد أن الحياة الأكاديمية مستمرة رغم الصراعات. كما أشار البعض إلى أن مشاركة الرئيس في مناسبة عائلية بهذا الشكل تُظهر جانبًا إنسانيًا نادرًا في عالم السياسة، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
دفعة "النصر والتحرير" جاءت لتؤكد أن المؤسسات التعليمية في الشمال السوري لا تزال تلعب دورًا محوريًا في إعادة بناء المجتمع، وتخريج طاقات شابة قادرة على الإسهام في مستقبل البلاد، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية المستمرة.