يعاني السكان المدنيون في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا من تبعات خطيرة للتصعيد العسكري المتصاعد بين إيران وإسرائيل، وسط تصاعد حوادث سقوط حطام طائرات مسيرة وصواريخ في الأحياء السكنية. وفي حادثة جديدة، سقطت صباح اليوم الخميس مسيّرة إيرانية في بلدة جلين غرب درعا، بعد أن تم اعتراضها من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مصدر محلي أن المسيّرة تم استهدافها قرابة الساعة العاشرة صباحًا، وسقط الجزء المتفجر منها مباشرة فوق منزل يقطنه المواطن وليد محمد خضر الصالح، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما تسبب في حالة من الذعر داخل المنزل، دون أن ترد معلومات عن وقوع إصابات.
الحادثة أثارت قلقًا واسعًا في صفوف السكان، الذين يعيشون منذ أسابيع تحت تهديد مستمر نتيجة التصعيد بين الأطراف الإقليمية على الأراضي السورية. وطالب ناشطون من أبناء المنطقة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لحماية المدنيين، ووقف تحويل الجنوب السوري إلى ساحة صراع بالوكالة.
يُشار إلى أن حوادث مماثلة تكررت خلال الفترة الأخيرة، مع تزايد استخدام الطائرات المسيّرة واعتراضها من قبل الطيران الإسرائيلي فوق مناطق آهلة بالسكان، ما يهدد أرواح المدنيين ويزيد من معاناتهم في ظل ظروف معيشية وأمنية متدهورة.