كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير صدر الأربعاء عن تورط وزير الداخلية الأسبق في نظام الأسد، محمد الشعار، في ارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية خلال فترة توليه المنصب بين عامي 2011 و2018.
وجاء في التقرير أن وزارة الداخلية تحت قيادة الشعار كانت مسؤولة عن أكثر من 256 ألف انتهاك، بينها قتل خارج نطاق القانون، واعتقال تعسفي، وتعذيب، واختفاء قسري، وإعدامات ميدانية، إضافة إلى قمع تمرّدات السجون بالرصاص الحي، وتنفيذ قرارات صادرة عن محاكم استثنائية.
الأرقام الصادمة التي وثقتها الشبكة تضمنت:
- مقتل 10,452 مدنيًا، بينهم 803 أطفال و737 امرأة، على يد الشرطة والأمن السياسي.
- مقتل 32 شخصًا على الأقل تحت التعذيب في فروع الأمن الجنائي.
- مقتل 83 شخصًا في فروع الأمن السياسي، و*اختفاء أكثر من 1,459* شخصًا قسريًا.
- توثيق 1,608 حالة اعتقال تعسفي، منهم 198 امرأة، و18 طفلًا، بمن فيهم من راجعوا دوائر الهجرة والجوازات.
- مقتل 110 معتقلين في السجون المدنية بسبب إطلاق النار أو التعذيب أو الإهمال الطبي وسوء التغذية.
وأكد التقرير أن الشعار كان "المشرف المباشر على منظومة القمع"، وأن الوزارة لعبت دورًا أساسيًا في تهجير المدنيين وحرمانهم من الوثائق الرسمية. ودعت الشبكة إلى محاسبة الشعار أمام العدالة الدولية.