حذّر السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، من تهديدات أمنية خطيرة تستهدف الرئيس السوري أحمد الشرع، بسبب انفتاحه السياسي وسعيه لدمج مختلف مكونات المجتمع السوري في العملية السياسية الجديدة، مشيراً إلى أن فصائل متطرفة قد تحاول اغتياله لإفشال هذا المسار.
وفي تصريح لموقع "المونيتور"، عبّر باراك عن "قلق عميق" لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمال تنفيذ محاولة اغتيال، قائلاً: "الرئيس الشرع بات هدفاً واضحاً للمتشددين الرافضين للانفتاح".
ودعا باراك إلى تشكيل "منظومة حماية مشددة" حول الشرع، بالتعاون مع الحلفاء، ومشدداً على أن الرد يجب أن يقتصر على تبادل استخباراتي فعال، وليس تدخلاً عسكرياً مباشراً.
كما لفت إلى أن بعض الفصائل المنشقة من المقاتلين الأجانب الذين شاركوا في الحملة التي أطاحت ببشار الأسد يحاولون العودة للانخراط في تنظيمات مثل "داعش"، مشدداً على أن أي تأخير في الإغاثة الاقتصادية سيساهم في زعزعة الاستقرار.
من مقاتل إلى رجل دولة
في المقابلة ذاتها، وصف باراك الرئيس الشرع بأنه "ذكي ومركّز"، مؤكداً أنه يعمل على بناء دولة شاملة تستند إلى نموذج الإسلام المعتدل، كما بدأ تطبيقه في إدلب.