لا تزال قضية تعذيب الطفل إبراهيم خليل الصطيف تتفاعل في مدينة حماة، بعد انتشار مقطع مصوّر صادم على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر لحظة تعرضه للضرب المبرح على يد عمّه محمود إبراهيم الصطيف، في مشهد أثار استياءً شعبياً كبيراً.
وقال معاون محافظ حماة، محمد سكاف، في تصريح لتلفزيون سوريا، إن الطفل يعاني من ندبات نفسية حادة ويخضع حالياً للعلاج، ويعيش تحت رعاية المحافظة التي تسعى إلى لم شمله مع شقيقته البالغة من العمر 13 عاماً، والمقيمة حالياً في أحد دور الرعاية.
وأوضح سكاف أن السلطات تحركت فور تداول الفيديو، مشيراً إلى أن التحقيقات كشفت عن وجود أطراف أخرى ضالعة في الحادثة. وأضاف أن الطفل ينتمي إلى عائلة نازحة من محافظة الرقة، حيث قُتل والده في غارة جوية عام 2015.
بدوره، أكد محافظ حماة عبد الرحمن السهيان توقيف الفاعل، ونقل الطفل إلى مركز طبي لتلقي الرعاية، مشدداً على التزام الجهات المختصة بمتابعة القضية قانونياً وضمان محاسبة جميع المتورطين.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء على قضايا العنف الأسري في سوريا، في ظل مطالب شعبية بتشديد العقوبات وحماية الأطفال من أي انتهاك جسدي أو نفسي.