في عصر تطغو فيه الأضواء على نجوم اليوم، يختار الإعلامي السوري عطية عوض مساراً مختلفاً، حيث أصبح منبراً للوجوه التي طواها النسيان. عبر منشور مؤثر على صفحته الشخصية، كشف عوض عن رؤيته الإعلامية الفريدة التي تعيد الاعتبار للكثير من الشخصيات التي ساهمت في تشكيل الذاكرة الفنية والاجتماعية.
يعتمد عوض فلسفة إعلامية تقوم على البساطة والصدق، حيث يقول: "الناس تحب البساطة وتقدّر الصدق، وهذا ما جعل من ينتقدونني في البداية يقلدونني لاحقاً". هذه الرؤية تجسدت في برنامجه "إنسان" الذي أصبح منصة للعديد من القصص الإنسانية المؤثرة.
استضاف عوض في برنامجه شخصيات مثل تولين البكري التي كشفت عن معاناتها من الزواج المبكر، وسوسن ميخائيل التي اضطرت للعمل على منصات التواصل الاجتماعي بسبب الظروف الصعبة، وإيمان عبد العزيز التي روَت تجربتها مع التهديد بالأسيد. هذه الحوارات العميقة أعادت للجمهور العربي ذكريات مع شخصيات كانت جزءاً من نسيجهم الثقافي.
يؤكد عوض على أهمية التوازن في العمل الإعلامي بين النجومية والقصص الإنسانية، معتبراً أن "الإعلام الحقيقي هو الذي يسلط الضوء على كل الأصوات، وليس فقط تلك التي تحت الأضواء". هذا النهج جعله أحد الأصوات الإعلامية المميزة في المشهد العربي.
في ختام منشوره، تعهد عوض بالاستمرار في مهمته الإنسانية، داعياً إلى الحفاظ على التراث الفني والاجتماعي وإعادة الاعتبار للوجوه المنسية. هذه الرسالة تثبت أن الإعلام يمكن أن يكون أداة للتغيير الاجتماعي وليس فقط للترفيه.