أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت، أن العلاقات بين الاتحاد وسوريا دخلت مرحلة جديدة من التعاون المباشر، موضحاً أن "العلاقة أصبحت تشبه أي علاقة مع دولة صديقة أخرى"، في تصريح هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقد.
وفي مقابلة مع "تلفزيون سوريا"، أشار أونماخت إلى أن التمويل الأوروبي المخصص لسوريا سيُوجه بالتنسيق مع الحكومة السورية، معتبراً أن ذلك ضروري لتحقيق فعالية أكبر في دعم التعافي الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف أن هناك رغبة أوروبية بفتح قنوات مصرفية مع سوريا، وتمكين البنوك الأوروبية من دخول السوق السورية للاستفادة من الفرص الاقتصادية المحتملة.
وجاءت التصريحات عقب لقاء مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط، دوبرافكا سويتشا، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية، ضمن زيارة رسمية إلى دمشق. وناقشت المحادثات إعادة انضمام سوريا إلى ميثاق دول البحر المتوسط، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والتعليم.
وشملت الاجتماعات أيضاً جلسات عمل مع وزير المالية السوري وحاكم المصرف المركزي، بهدف بحث التحديات المالية وفرص دعم النظام المصرفي المحلي.