كشفت مصادر أن منظمة "الخوذ البيضاء"، التي شكلت أحد أبرز رموز العمل الإنساني في سوريا منذ عام 2012، قررت حل نفسها رسمياً والانضمام إلى وزارة الطوارئ والكوارث في الحكومة السورية الجديدة.
وجاء هذا الإعلان، حسب المصادر، خلال المؤتمر السنوي للدفاع المدني الذي عُقد مؤخراً، دون إصدار بيان رسمي، حيث حضره عدد من كوادر المنظمة وممثلي مؤسسات الدولة.
تعود جذور "الخوذ البيضاء" إلى مجموعات تطوعية أنشئت لإنقاذ المدنيين من تحت أنقاض القصف، قبل أن تتوحد عام 2014 تحت اسم "الدفاع المدني السوري"، وتكسب شهرة عالمية كرمز للبطولة والحياد في العمل الإنساني.
وفي الذكرى العاشرة لتأسيسها، نشرت المنظمة بياناً استعرضت فيه أبرز إنجازاتها، منها إنقاذ أكثر من 128 ألف شخص، وإزالة أكثر من 25 ألف ذخيرة غير منفجرة، ومساهمتها في قطاعات خدمية كالتعليم والصحة والمياه.
التحول المفاجئ في مسار المنظمة يأتي في ظل تغيرات سياسية وميدانية متسارعة في سوريا، ويطرح تساؤلات حول مستقبل العمل المدني المستقل في البلاد بعد الحرب.