قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية، هند قبوات، إن الفساد في وزارتها "متجذر ولا يمكن القضاء عليه خلال فترة قصيرة"، مشيرة إلى أن الإصلاح يتطلب وقتاً وجهداً منظماً من جميع الجهات المعنية.
وجاءت تصريحات قبوات خلال مداخلتها في ورشة العمل "العدالة الانتقالية في سوريا: آفاق وتحديات"، التي ناقشت سبل ترسيخ مفاهيم العدالة الانتقالية في المؤسسات العامة، وسبل تحقيق المصالحة وتعويض المتضررين.
وأعربت الوزيرة عن صدمتها من حجم الفساد الذي اكتشفته منذ تسلمها المنصب، قائلة: "كنت أتمنى لو امتلكت عصا سحرية لحل المشكلات، لكن التغيير يتطلب رؤية شاملة وخطوات منظمة". وأضافت أن التحديات كبيرة، إلا أن هناك خطوات عملية بدأت بالفعل لإصلاح القطاع الاجتماعي.
وكشفت قبوات عن إطلاق هيئة خاصة بالمعتقلين ضمن الهيكلية الجديدة للوزارة، مشددة على أنها ستعمل وفق مقاربات العدالة الانتقالية وبالشراكة مع منظمات المجتمع المدني والجهات الدولية، بما يضمن كرامة الضحايا وحقوقهم.
ودعت قبوات إلى الصبر والتفهم من قبل الرأي العام، معتبرة أن التغيير الحقيقي لا يتم خلال شهر ونصف، وإنما من خلال التدرج في تطبيق السياسات الإصلاحية.
الورشة، التي حضرها عدد من الخبراء والمهتمين، ناقشت محاور عدة تتعلق بالعدالة الانتقالية، أبرزها: كشف الحقيقة، المحاسبة، إصلاح المؤسسات، جبر الضرر، والتوثيق. وشدد المشاركون على أهمية اتخاذ خطوات فعالة لضمان عدالة شاملة في المرحلة القادمة من التحول السياسي والاجتماعي في سوريا.