أعلنت منصة "إيكاد"، المتخصصة في تحقيقات المصادر المفتوحة، عن رصدها حملة إلكترونية واسعة النطاق استهدفت الرئيس السوري أحمد الشرع، عقب لقائه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية، والذي أعقبه إعلان رسمي عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
وبحسب التحقيق الذي نشرته المنصة، فقد شهدت منصات التواصل، وتحديداً منصة "X" (تويتر سابقاً)، خلال الفترة من 13 إلى 14 مايو، نشاطاً مكثفاً تمثل في أكثر من 15 ألف منشور شارك في كتابتها نحو 9300 حساب، وبلغ مدى الوصول المحتمل لتلك المنشورات أكثر من 161 مليون مستخدم.
وأوضحت "إيكاد" أن هذه الحملة الرقمية تقودها حسابات مؤيدة لكل من إيران وإسرائيل، عبر ما وصفته بـ"الذباب الإلكتروني"، في محاولة لتشويه صورة الرئيس الشرع والتقليل من أهمية خطوة الانفتاح الدبلوماسي مع واشنطن.
وركزت المنشورات على سرديات محددة مثل "التنازل عن الأرض"، و"التطبيع مع إسرائيل"، و"بيع النفط لمصلحة ترامب"، وهي مفردات وصفها التقرير بأنها جزء من حملة ممنهجة هدفها إثارة البلبلة والتشكيك بقرارات الرئيس السوري.
وتأتي هذه الحملة بعد تطورات دبلوماسية غير مسبوقة شهدتها العلاقات السورية-الأمريكية، مما يضع هذه التحركات في دائرة التجاذبات الإقليمية والدولية.