في عملية أمنية معقدة، تمكنت قوى الأمن الداخلي من إلقاء القبض على حسام الإمام، أحد أبرز وجوه النظام الأمني السابق، والذي شغل منصب مدير مكتب ذوالهمة شاليش، ويُعد من أبرز منفّذي المقابر الجماعية في منطقة حتيتة التركمان بريف دمشق.
وبحسب مصادر مطلعة، كان الإمام مسؤولاً عن دفن معتقلين أحياء وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، من بينها الإخفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون، كما تعاون مع شخصيات أمنية معروفة مثل جميل الحسن في تنفيذ حملات اعتقال ونهب ممنهج لممتلكات السكان.
وأشارت المصادر إلى أن حسام الإمام استخدم موقعه ونفوذه للاستيلاء على عقارات فاخرة في العاصمة دمشق، من خلال تهديد أصحابها بالاعتقال والإخفاء القسري إن لم يتنازلوا عنها، ما جعله رمزًا للتشبيح والفساد خلال سنوات النزاع.
ويُعد توقيف الإمام خطوة مهمة في إطار الجهود الرامية إلى محاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات بحق السوريين، وسط مطالبات حقوقية بمحاكمات عادلة وكشف مصير آلاف المفقودين.