أكد وزير الاقتصاد السوري، محمد نضال الشعار، أن رفع العقوبات الأمريكية يمثل "المدخل الأساسي للنهضة الاقتصادية" في سوريا، واصفاً القرار بـ"المنصف والإنساني والعادل"، وذلك في أول تعليق رسمي عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء العقوبات المفروضة منذ عقود.
وفي مقابلة خاصة اليوم الأربعاء، أشار الشعار إلى معاناة الشعب السوري على مدى ستة عقود من القيود الاقتصادية والسياسات التسلطية للنظام السابق، مشدداً على أن الحكومة الجديدة تعمل على تفكيك "الإرث والعقلية الموروثة" من ذلك النظام.
وقال الشعار إن وزارة الاقتصاد ستلعب دوراً ريادياً في المرحلة المقبلة، مضيفاً أن الجهود تتركز على بناء شراكة فعلية مع المواطنين بوصفهم محور العملية الاقتصادية، مضيفاً: "نريد أن نقدم نموذجاً غير مسبوق للتنمية، يجعل من سوريا دولة يُحتذى بها".
وحول تأثير رفع العقوبات، أكد أن الانعكاسات بدأت تُلمس سريعاً، لا سيما من الناحية النفسية لدى التجار والصناعيين الذين أصبحوا أكثر استعداداً للعودة والاستثمار في البلاد.
وأشار الوزير إلى أن إعادة تفعيل نظام التحويل المالي الدولي (سويفت) سيسهم في تدفق الأموال دون قيود، ما يسهل الاستثمار والتجارة ويعيد الحياة للدورة الاقتصادية، ويقلل البطالة ويُحسّن مستوى المعيشة.
في المقابل، شدد الشعار على أن العقوبات ستظل قائمة على الشخصيات والكيانات المرتبطة بـ"النظام المخلوع"، مؤكداً أن سوريا الجديدة لا تريد التورط مع أولئك الذين "مارسوا القتل والتدمير"، وتابع: "نحن نطالب ببقاء تلك العقوبات، لأنها تمس من أساؤوا لسوريا وشعبها".
واختتم بالقول إن البلاد مقبلة على مرحلة من الانفتاح على العالم وإعادة العلاقات مع الدول التي قُطعت خلال المرحلة السابقة، مؤكداً أن ذلك سيسهم في استقطاب الخبرات والاستثمارات لدعم خطة إعادة الإعمار.