أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث في سوريا عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بالتنسيق مع وزارات الزراعة، والدفاع، والداخلية، وذلك في استجابة عاجلة للحرائق الكبيرة المشتعلة في أحراج منطقة ربيعة الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن هذه الغرفة تهدف إلى "توحيد الجهود، وضمان سرعة الاستجابة والسيطرة على الحرائق" التي تهدد الغابات الطبيعية والمناطق السكنية المجاورة، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء والدفاع المدني ووسائط الجيش تعمل على مدار الساعة لمنع تمدد النيران.
ويوم أمس، اندلع حريق واسع النطاق في محيط قرية السكرية بجبل التركمان، حيث عملت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على إخماده، وسط ظروف صعبة ناجمة عن الرياح القوية والتضاريس الوعرة.
وأفادت مصادر محلية بأن الدخان الكثيف والانبعاثات الحرارية دفعت عدداً من العائلات لمغادرة منازلها في القرى المحيطة، فيما تم تسجيل خسائر كبيرة في الغطاء النباتي والأشجار الحراجية.
من جهتها، شددت غرفة العمليات على ضرورة تعزيز التنسيق بين وحدات الإطفاء والأمن والجهات البيئية، مع الاستعانة بتقنيات المراقبة الجوية لتحديد بؤر النيران ومحاصرتها قبل توسعها.
وحذّرت السلطات من خطر تجدد الحرائق نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وجفاف التربة، داعية المواطنين في المناطق القريبة إلى اتخاذ الاحتياطات وعدم إشعال النيران في الأماكن المفتوحة.
وتُعد منطقة ربيعة من أهم المساحات الحراجية في الساحل السوري، وتكررت فيها الحرائق خلال السنوات الأخيرة، ما يثير قلقاً بيئياً حول مستقبل التنوع النباتي والحيواني في المنطقة.