وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة رسمية تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في أول تحرك دبلوماسي أوروبي له منذ الإطاحة بالنظام السابق بقيادة بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
وقالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا إن وفداً رسمياً يرافق الشرع في زيارته، يضم عدداً من كبار المسؤولين في الحكومة الانتقالية، من بينهم رائد الصالح، رئيس هيئة الطوارئ والكوارث.
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الشرع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، في جلسة موسعة لبحث ملفات عدة، أبرزها دعم الاستقرار السياسي في سوريا، تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، حماية حقوق الأقليات، بالإضافة إلى مناقشة ملفات العقوبات الاقتصادية الغربية، وآليات إيصال المساعدات الإنسانية.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تحولات لافتة في الموقف الدولي من الملف السوري، مع تصاعد الدعوات لنهج أكثر مرونة تجاه الحكومة السورية الانتقالية، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات كبرى على المستويات الاقتصادية والإنسانية والأمنية.
وتشير أوساط دبلوماسية إلى أن لقاء الإليزيه قد يشكل نقطة انطلاق لإعادة رسم خريطة العلاقات بين أوروبا وسوريا، وتقديم دعم أوسع للمسار السياسي الجديد.