أعلن رامي مخلوف، ابن خال رأس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، عبر منشور مطوّل على صفحته الشخصية، عن تشكيل قوات عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "قوات النخبة"، مدعياً أن قوامها يبلغ 150 ألف مقاتل مع قوة احتياطية مساوية في العدد، إضافة إلى لجان شعبية تضم نحو مليون شخص.
وفي منشوره، شن مخلوف هجوماً لاذعاً على الأسد، واصفاً إياه بـ"الأسد المزيف"، ومتهماً إياه وعائلته بالمسؤولية عن "سقوط سوريا" من خلال تهميش "رجال الحق"، وعلى رأسهم الضابط سهيل الحسن الملقب بـ"النمر". كما أعاد مخلوف تذكير متابعيه بأنه كان من أكبر الداعمين للجيش السوري قبل أن يتم استبعاده ومصادرة ممتلكاته.
وزعم مخلوف أن "قوات النخبة" تهدف إلى حماية الإقليم الساحلي السوري ومكافحة الفقر، داعياً إلى ما وصفه بـ"تعاون مشترك" مع حكومة دمشق، في محاولة لتقديم مشروعه كمبادرة مصالحة وتنمية.
وفي نهاية بيانه، ناشد مخلوف روسيا لتتولى رعاية الإقليم الساحلي، مقترحاً وضع إمكانياته الاقتصادية والعسكرية تحت إشرافها، مشدداً على ضرورة التواصل مع حكومة دمشق لوضع صيغ عمل مشترك، ما يعكس تناقضاً واضحاً بين نبرته التصالحية وهجماته الحادة على الحكومة.
وتأتي هذه التطورات وسط توترات متزايدة في الساحل السوري ومؤشرات على تصاعد حدة الصراع على النفوذ بين مراكز القوى القديمة والجديدة.