قال وزير الخارجية والمغتربين السوري في الحكومة الانتقالية، أسعد الشيباني، إن بعض اليهود السوريين عادوا إلى بلدهم مؤخراً وتفقدوا معابدهم للمرة الأولى بعد سقوط نظام الأسد، في تأكيد على أن سوريا باتت منفتحة على جميع أبنائها، دون تمييز ديني أو طائفي.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مخصصة لمناقشة الوضع في سوريا، أشار الشيباني إلى أن سوريا الجديدة تسعى لترسيخ السلام والعدالة والانفتاح، مضيفاً: "أنا هنا لأمثل سوريا الجديدة، وسنظل نعمل بلا كلل لتحقيق العدالة لكل متضرر من نظام الأسد".
وأوضح الوزير أن سوريا لم تعد مقسمة إلى طوائف وأقليات، بل هي "بلد موحد بتنوعه"، وأكد أن عودة بعض اليهود السوريين إلى ديارهم تُعد خطوة رمزية نحو المصالحة والانفتاح.
وفي سياق متصل، شدد الشيباني على أن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا تعرقل عملية إعادة الإعمار وتثقل كاهل الاقتصاد الوطني، داعياً إلى رفعها لتمكين البلاد من استعادة استقرارها الاقتصادي والاجتماعي.
كما أدان الشيباني الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، معتبراً أنها "تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي"، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة لوقفها.
واختتم كلمته بالقول إن سوريا الآن "فتحت أبوابها لكل أبنائها ودول العالم، وتمنح الأمل لشعبها بالعودة"، لكنه أشار إلى أن استمرار العقوبات يمثل تهديداً حقيقياً لهذا التقدم.