ألقى وزير الخارجية والمغتربين السوري السيد أسعد الشيباني، اليوم الجمعة، كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، وصفها مراقبون بـ"التاريخية"، مؤكداً أن "سوريا تطوي صفحة الماضي المؤلم وتبدأ مسيرة بناء وطن يعكس تطلعات الشعب بعد سنوات من الألم والمعاناة".واستهل الشيباني كلمته بالإشارة إلى أن رفع علم سوريا الجديدة إلى جانب أعلام 193 دولة في الأمم المتحدة هو "رمز للتغيير ولبداية مرحلة جديدة من الأمل والعدالة بعد عقود من الاستبداد".
وقال الوزير إن "سقوط نظام الأسد فتح الباب أمام السوريين لاستعادة بلادهم"، مشيرًا إلى أن اللاجئين بدأوا بالعودة، والمنظمات الدولية باتت قادرة على الوصول إلى الأراضي السورية لأول مرة منذ سنوات، بعدما كانت تُمنع من قبل النظام البائد.
وأوضح أن بلاده لم تعد مسرحًا للبراميل المتفجرة، بل "أصبحت الطائرات تلقي الزهور"، على حد تعبيره، في إشارة رمزية إلى انتهاء القصف الجوي العشوائي، مضيفًا: "اتخذنا خطوات جادة لتجفيف منابع المخدرات والإرهاب".
وأكد الشيباني أن الحكومة الانتقالية تعمل على توحيد الفصائل العسكرية وإنهاء الانقسامات المسلحة، معلنًا أن هيئة للعدالة الانتقالية وأخرى للمفقودين ستُعلن قريبًا كجزء من مشروع المصالحة الوطنية.
كما دعا المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، قائلاً: "العقوبات تعيق دخول رؤوس الأموال وتعرقل جهود الإعمار، ورفعها ضرورة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي".
وفي سياق متصل، ندد الشيباني بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، معتبراً أنها "تهدد الاستقرار الإقليمي"، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على تل أبيب.