أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، عن انخفاض طفيف في عدد السوريين المسجلين في البلاد، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي ليس مغادرتهم لألمانيا، بل حصول الكثيرين منهم على الجنسية الألمانية، ما أدى إلى استبعادهم من سجلات الأجانب الرسمية.
وأظهرت بيانات السجل المركزي للأجانب أن عدد السوريين في ألمانيا حتى نهاية مارس 2025 بلغ 968,899 شخصاً، مقارنة بـ972,470 في نهاية فبراير، أي بانخفاض قدره 3571 شخصاً خلال شهر واحد فقط.
وأكدت الوزارة أن "عودة بعض السوريين إلى بلادهم بعد تراجع حدة الصراع ليست العامل الأساسي وراء هذا الانخفاض"، مضيفة: "الغالبية العظمى من القادمين خلال موجتي اللجوء في 2015 و2016 أصبحوا الآن مؤهلين للحصول على الجنسية، وبالتالي لم يعودوا يُدرجون ضمن إحصائيات الأجانب، حتى لو احتفظوا بجنسيتهم الأصلية".
وبالرغم من وجود 10,729 سورياً مهددين بترحيل محتمل، فإن 9649 منهم يتمتعون بوضع إقامة مؤقتة يقيهم من الترحيل الفوري. ومنذ عام 2012، لم تُنفذ ألمانيا أي عمليات ترحيل إلى سوريا، وفي حال طُلب من لاجئ مغادرة البلاد، يُعاد إلى دولة أوروبية أخرى مسؤولة عن ملف لجوئه بموجب اتفاقية دبلن.
يُذكر أن أكثر من 600 سوري غادروا ألمانيا منذ بداية عام 2024 بدعم مالي من السلطات الألمانية، في إطار برامج العودة الطوعية التي يشرف عليها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.