أفادت مصادر سورية رسمية الأربعاء عن اعتقال تيسير عثمان محفوظ، المساعد أول في قوات النظام السابق وأحد أبرز القيادات في "فرع 215" التابع للمخابرات العسكرية السورية. وجاء الاعتقال بعد نصب كمين له في حي "المزة" بدمشق، وذلك بناءً على الاتهامات التي وجهت له بقتل وإخفاء عدد كبير من السوريين، بالإضافة إلى تورطه في عمليات سطو.
وأثار هذا الاعتقال تفاعلات كبيرة داخل سوريا، حيث تداول العديد من المعتقلين السابقين تجاربهم في سجون "فرع 215". الشابة مروة الغميان، المعتقلة السابقة التي كانت قد تعرضت للتعذيب في هذا الفرع، كتبت عن تجربتها المروعة في مواجهة محفوظ، قائلة: "كنت أهبط أدراجاً لا تنتهي، غارقة في الظلام، حتى فقدت القدرة على التمييز". وأضافت أنها عاشت تجربة رعب حقيقية خلال وجودها في السجن، حيث وصفته بـ"الوحش" الذي كان يتمتع بإرهاب المعتقلين.
وبينما تبقى التفاصيل حول التحقيقات والاتهامات التي وجهت إلى محفوظ غير واضحة، فإن هذا الحادث يمثل تطورًا هامًا في ملفات حقوق الإنسان في سوريا. وقد أبدى البعض من السوريين آمالاً في أن تكون هذه الخطوة بداية لتحقيق العدالة المفقودة في قضايا تعذيب وإخفاء قسري لآلاف المعتقلين في سجون النظام السوري.