أصدرت قيادة جيش سوريا الحرة تعميماً عاجلاً إلى وحداتها المنتشرة في البادية السورية، يقضي بالاستنفار الفوري تحسباً لتحركات مفاجئة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع السورية رفع الجاهزية الكاملة في المنطقة ذاتها. وتغطي حالة التأهب المناطق الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى دير الزور، وسط مخاوف متزايدة من عودة نشاط التنظيم الإرهابي.
التحركات جاءت بعد بث التنظيم بياناً مرئياً هاجم فيه حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع، ومتوعداً بتحركات قريبة. وفي حادثة لافتة، نصبت مجموعة مسلحة يُرجح انتماؤها لـ"داعش" حاجزاً مؤقتاً قرب مدينة تدمر، أوقفت خلاله المارة وتحققت من هوياتهم، قبل أن تنسحب باتجاه قرية جزل، المعروفة بوجود حقل نفطي كان هدفاً لهجمات التنظيم في السابق.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر أمني متصاعد وتحذيرات من عودة موجة جديدة من العمليات الإرهابية، ما يعكس التحديات الأمنية التي لا تزال تواجهها سوريا، رغم التغيرات السياسية الأخيرة.