غادرت يوم أمس مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية الأراضي السورية متجهة إلى العراق، ضمن إطار انسحاب تدريجي لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. الانسحاب شمل القاعدة العسكرية في محيط مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، وترافق مع تحركات عسكرية باتجاه معابر الحسكة الحدودية المؤدية إلى العراق.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن نيتها تقليص عدد قواتها في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة، مع التأكيد على استمرار العمليات المحدودة ضد فلول تنظيم داعش في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن الانسحاب يأتي نتيجة "النجاحات المحققة" ضد التنظيم، لاسيما الهزيمتين الإقليميتين الكبيرتين اللتين مُني بهما داعش في 2019، خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب.
ويثير هذا الانسحاب تساؤلات حول مستقبل التوازن الأمني في شمال شرق سوريا، خصوصاً مع تصاعد التوترات الإقليمية والمحلية، واحتمال أن تترك هذه الخطوة فراغاً قد تستفيد منه أطراف متنافسة في المنطقة.