في زيارة غير تقليدية، صرح عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز أنه زار سوريا "بقلب مفتوح وعقل مفتوح"، حيث تهدف زيارته إلى استكشاف واقع البلاد على الأرض والتعرف على الأوضاع الأمنية والمعيشية في ظل الظروف الحالية. وأوضح ميلز أنه أراد أن يلتقي بسكان سوريا بمختلف أطيافهم، من المسلمين والمسيحيين والعلويين واليهود، في إطار منفتح على الحوار والمستقبل.
وقال ميلز، الذي يتولى عضوية لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، إنه شاهد الابتسامات على وجوه الناس في الأسواق والمتاجر، وهو ما يعكس شعورهم بالتفاؤل والآمال في المستقبل رغم المعاناة التي مرت بها البلاد. وأضاف أن هذه الزيارة جاءت لتبحث إمكانيات دعم الشعب السوري، والعمل على تقوية التحالفات المستقبلية بين سوريا والولايات المتحدة.
وأشار ميلز إلى أنه سيتوجه إلى واشنطن ليشارك نتائج زيارته مع كبار المسؤولين الأميركيين، بينهم رئيس الكونغرس ووزير الخارجية ماركو روبيو والرئيس الأميركي دونالد ترمب. كما أكد أنه سينقل رسائل من القيادة السورية حول تطلعاتهم لإعادة بناء الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى تمكين النساء في العملية السياسية.
وفيما يخص العقوبات الأميركية على سوريا، أكد ميلز أنه يسعى من خلال لقاءاته إلى استكشاف سبل دعم سوريا بعيداً عن التصعيد، مع التأكيد على أن السياسة الخارجية والعقوبات تتخذها الحكومة الأميركية ولكن الحوار يبقى مهماً لاستكشاف الحلول المستقبلية.