كارولين خوكز
القامشلي - سوريا
احتفلت الطوائف المسيحية في مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، بـأحد الشعانين، المعروف شعبيًا بـ"أحد السعف"، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير، والذي يسبق عيد القيامة المجيد المقرر يوم 20 أبريل. تزيّنت كنائس المدينة بسعف النخيل، وأُقيمت الصلوات والقداديس التي ترأسها المطارنة والكهنة وفقًا للطقوس الشرقية والغربية.
في كنيسة القديس هاكوب للأرمن الأرثوذكس، قاد الأرشمندريت ليفون يغيايان، نائب المطران، القداس الإلهي، وألقى عظة دعا فيها إلى حماية سوريا وشعبها، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة. وشدد على ضرورة تكاتف السوريين لتعزيز الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار، لبناء سوريا الجديدة التي يحلم بها الجميع. بعد القداس، تم توزيع الهدايا على الأطفال، مما أضفى فرحة خاصة على الأجواء.
يُعد أحد الشعانين من الأعياد السيدية الكبرى، إذ يحيي ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس، حيث استقبله الناس بسعف النخيل وأغصان الزيتون ترحيبًا به. يتميز الطقس الكنسي لهذا اليوم بالمزج بين الفرح بدخول المسيح والحزن الذي يسبق أسبوع الآلام، حيث تبدأ الكنائس بالتحضير لصلوات التجنيز وتشح بالسواد حدادًا على آلام المسيح.
شاهد الفيديو