كشفت مصادر إعلامية أن الحكومة السورية سلّمت بشكل رسمي ردّها إلى الإدارة الأميركية على قائمة الشروط التي وضعتها واشنطن كمتطلبات أساسية لتخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة قد تمهد لتحولات تدريجية في العلاقة بين الجانبين بعد سنوات من القطيعة.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "ذا هيل" الأميركية، نقلاً عن مصدرين مطّلعين، أن مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب سلّموا ممثلي الرئيس السوري أحمد الشرع الشهر الماضي، قائمة شروط تتعلق بالجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية، دون أن تشمل مطلباً يتعلق بـ إخراج القوات الروسية من الأراضي السورية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع أن "هناك نقاشاً داخلياً حاداً في الإدارة الأميركية حول مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا، خاصة داخل وزارة الخارجية والبيت الأبيض"، مضيفاً أن "بعض الأطراف في الإدارة كانت تضغط لإدراج مطلب إزالة القاعدة الروسية ضمن الشروط، لكن هذا لم يحدث، ولا يُعد حالياً من بين المتطلبات التي تفرضها واشنطن على دمشق مقابل تخفيف العقوبات".
وبينما لم يصدر تعليق رسمي من الجانبين حتى الآن، يرى مراقبون أن استبعاد ملف الوجود الروسي من طاولة الشروط الأميركية يعكس مقاربة براغماتية من إدارة ترامب في هذه المرحلة، تركز على ملفات قابلة للتفاوض مثل المساعدات الإنسانية، إطلاق المعتقلين، والعملية السياسية.