في خطوة غير مسبوقة، أعلن الدكتور مروان الراعي، مدير مكتب تصنيف جامعة دمشق، استقالته من منصبه بعد حادثة غريبة تتعلق بتصوير مشهد من مسلسل سوري في مكتبه. حيث كتب الراعي منشورًا عبر حسابه على فيسبوك، عبّر فيه عن استيائه من تعرض مكتبه لاجتياح من قبل فريق تصوير مسلسل "تحت سابع أرض"، وذلك في الوقت الذي كان يضم فيه المكتب أكثر من 157 ألف ملف يحتوي على بيانات ومعلومات حساسة تتعلق بالجامعة، بالإضافة إلى أوراق امتحانية كانت في انتظار تصحيح نتائجها.
وأوضح الراعي في منشوره أن فريق العمل قام بخلع قفل المكتب من أجل تصوير المشهد، وهو ما جعله يشعر بأن كل ما أنجزه خلال أكثر من عام ونصف من العمل الجاد في سبيل تصنيف الجامعة والحفاظ على اعتماديتها وسمعة شهادتها أصبح بلا معنى. وقال إنه تبين له أن تصوير مشهد من مسلسل تلفزيوني أصبح أولوية تفوق في نظر بعض المسؤولين عملية تصنيف الجامعة وأهمية الحفاظ على سمعة شهادات خريجيها.
القرار المفاجئ أثار جدلاً واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين مؤيدين لقرار الدكتور الراعي باعتباره خطوة للتأكيد على أهمية احترام المؤسسات الأكاديمية وحمايتها من التلاعب، وبين منتقدين الذين اعتبروا أن الموقف قد يكون مبالغًا فيه.