حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن التعهدات المالية التي تم تقديمها في مؤتمر بروكسل التاسع بشأن سوريا لن تكون كافية لسد فجوة التمويل المتزايدة التي تعرقل الاستجابة الإنسانية في البلاد. وأوضحت اللجنة أن هذه التعهدات تقل بنسبة 29% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس نقصًا حادًا في التمويل، حيث تتفاقم فجوة التمويل لتصل إلى 65.5% مقارنة بالعام الماضي.
وأكد البيان أن المبالغ التي تم التعهد بها هذا العام لا تشمل المليارات من اليوروهات اللازمة لإعادة الإعمار والتنمية في سوريا بعد سنوات من الحرب والدمار. في الوقت ذاته، بلغ إجمالي احتياجات إعادة الإعمار 118 مليار دولار أميركي. كما يهدد تعليق المساعدات الأميركية بتعطيل الخدمات الأساسية في البلاد، مما يؤدي إلى دفع ملايين السوريين إلى حافة الهاوية.
وفي تصريحات لها، قالت تانيا إيفانز، مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا، إن الاحتياجات الإنسانية في سوريا بلغت مستويات غير مسبوقة، بينما تواجه الوكالات الإنسانية صعوبة كبيرة في تلبية هذه الاحتياجات بموارد أقل. وأضافت أن هذا الوضع غير مستدام ويزيد من معاناة السوريين الذين ينتظرون الدعم الضروري للتعافي وإعادة بناء بلادهم.
إن هذه التحذيرات تأتي في وقت يتزايد فيه غموض المستقبل السياسي والاقتصادي في سوريا، ما يجعل من الضروري تأمين مزيد من التمويل والموارد من أجل تلبية احتياجات الشعب السوري وتحقيق الاستقرار في البلاد.