شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا تصعيداً أمنياً خطيراً مساء الأحد بعد تعرض مجموعة من عناصر الجيش السوري وبعض الإعلاميين لاعتداء صاروخي، مما أدى إلى إصابة أحد الإعلاميين. الهجوم أسفر عن اشتباكات ليلية دامت لفترة، تخللها إطلاق قذائف صاروخية، وتزامن مع تحليق طائرة مسيرة من طراز "شاهين" تابعة للجيش السوري في محاولة لمراقبة الوضع المتوتر.
وفي الوقت ذاته، أطلق الجيش اللبناني طائرات مسيرة استطلاعية فوق أجواء مدينة الهرمل شرق لبنان، وهو ما يضيف مزيداً من التعقيد للصور الأمنية المتشابكة في المنطقة.
كما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الصليب الأحمر اللبناني نقل ثلاث جثث عُثر عليها بالقرب من الساتر الترابي في بلدة القصر الحدودية إلى مستشفى الهرمل الحكومي، وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية بدأت تحقيقاً في الحادث.
وزارة الدفاع السورية بدورها أصدرت بياناً رسميّاً مساء أمس، اتهمت فيه مجموعة من عناصر "حزب الله" بخطف ثلاثة من الجنود السوريين على الحدود السورية اللبنانية، ما زاد من تعقيد الوضع الأمني وزاد من حدة التوتر بين الأطراف المعنية.
هذه الحوادث تمثل تصعيداً خطيراً في منطقة تعاني أصلاً من حالة عدم استقرار، ما يجعل المنطقة الحدودية أكثر تأثراً بالتصعيدات الأمنية في المستقبل القريب.