منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بقي مصير عدد من ضباطه ومقربيه مجهولًا. بينما انتشرت شائعات حول مصير هؤلاء، أبرزها أنهم ربما منحوا إقامة مؤقتة في العراق. إلا أن وزارة الداخلية العراقية نفت تمامًا ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عن منح "الإقامة المؤقتة لدواعٍ إنسانية" لعشرات من الضباط وقادة الجيش السوري السابق.
في السابع والثامن من ديسمبر، استقبل العراق أكثر من 2000 شخص عبر منفذ البوكمال الحدودي، بينهم جنود وضباط من نظام الأسد، قبل أن تُعلن قيادة العمليات المشتركة في 19 ديسمبر عن تسليم أكثر من نصفهم إلى الجانب السوري بعد إجراء تسوية لأوضاعهم. لكن مصير من رفض العودة بقي غامضًا.
وأكدت مصادر مطلعة أن هؤلاء الضباط يُحتجزون حاليًا في معسكر التاجي العراقي، حيث تم منعهم من إجراء أي لقاءات صحافية أو تقديم تصريحات. وأشارت المصادر إلى أن حوالي 100 شخص فقط من بين هؤلاء رفضوا العودة إلى سوريا، مما دفع القوات العراقية للإبقاء عليهم في المعسكر مع منحهم حرية مغادرة العراق في أي وقت.
المصير الغامض للضباط السوريين يتسبب في تزايد التساؤلات حول الإجراءات التي ستتخذها الحكومة العراقية في الفترة القادمة، خاصة مع استمرار الشائعات حول مواقف مختلف الأطراف الإقليمية والدولية تجاه هؤلاء الأشخاص.