بدأ تلفزيون سوريا بث الفيلم الوثائقي الجديد "خلية الأزمة"، وهو عمل استقصائي يسلط الضوء على الأحداث التي سبقت تفجير مكتب الأمن القومي في دمشق في 18 يوليو 2012. التفجير الذي أسفر عن مقتل شخصيات بارزة في النظام السوري مثل هشام بختيار وآصف شوكت وحسن تركماني، شكل نقطة تحول محورية في الصراع السوري، وفتح الباب للعديد من التساؤلات حول خفايا ما جرى.
الوثائقي الذي أخرجه شادي خدام الجامع يعرض لأول مرة مشاهد مصورة من داخل مكتب خلية الأزمة، حيث جرى الاجتماع الأمني الذي تم استهدافه بالتفجير. ويكشف الوثائقي تفاصيل دقيقة عن أعمال الترميم التي جرت في المكان بعد التفجير، إلى جانب مشاهد حصرية تظهر الأشخاص الذين كانوا متواجدين في الموقع، مما يثير العديد من الأسئلة حول الأطراف المسؤولة عن العملية.
كما يتناول الوثائقي في حلقته الأولى بداية الحراك الشعبي في سوريا في عام 2011، حيث ينقل مشاهد من أول مظاهرة ضد النظام السوري في دمشق، مروراً بتحول المظاهرات السلمية إلى مطالب مباشرة بإسقاط النظام، وتوثق الشهادات الناشطة السياسية سهير الأتاسي والناشط محمد منير الفقيه، اللذين يتحدثان عن الممارسات القمعية التي دفعّت المحتجين نحو تبني أشكال احتجاجية مبتكرة، والتي كانت تحمل رسائل قوية ضد النظام السوري.