في خطوة هامة، زار وفد من الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، مبنى محافظة القنيطرة في جنوب غرب سوريا لتفقده بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه. وأكدت محافظة القنيطرة عبر قناتها الرسمية على منصة تلغرام أن الوفد قام بتفقد المبنى من الداخل والخارج.
ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي قد انسحب من مقر المحافظة ومبنى المحكمة في مدينة السلام، بالإضافة إلى مناطق أخرى في القنيطرة يوم الأحد. وبعد انسحابه، أظهرت صور التقطتها عدسة الأناضول مدى الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية في تلك المواقع. حيث تم إحراق المستندات، تدمير المعدات، وأضرار جسيمة لحقت بالمبنى والمرافق المحيطة به. كما تم الكتابة على الجدران باللغة العبرية، وجرف المنطقة المحيطة بمبنى المحكمة والمقر الرسمي.
وتزامن هذا الانسحاب مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على سوريا في أعقاب انهيار نظام البعث في 8 ديسمبر 2024، حيث كثف الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية في المنطقة ووسّع نطاق احتلاله في هضبة الجولان المحتلة. وقد وصل الجيش الإسرائيلي إلى مسافة 25 كيلومترا من العاصمة دمشق، ما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة.