متى بدأ الإعداد لمعركة "ردع العدوان"؟
يستذكر اللواء مرهف أبو قصرة أن الإعداد لمعركة "ردع العدوان" بدأ بعد الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام بين أبريل 2019 ومارس 2020. في هذه الفترة، فقدت القوات السورية الجديدة منطقة عسكرية كبيرة، مما أثر بشكل كبير على معنويات الجيش والمجتمع السوري ككل. وبالرغم من هذه الخسارة، بدأ اللواء أبو قصرة وفريقه في وضع خطة لإعادة بناء قواتهم العسكرية، مع التركيز على تحسين العقيدة العسكرية وتطوير الأساليب القتالية بما يتناسب مع المتغيرات الجديدة.
التحديات والمعوقات بعد الحملة
بعد الحملة التي انتهت في مارس 2020، كانت هناك خسائر كبيرة على الأرض، سواء من ناحية الجغرافيا أو المعنويات. وبالرغم من هذه التحديات، قررت القيادة العسكرية الجديدة البدء في تغيير العقيدة العسكرية للجيش السوري، مستندةً على دراسة تجارب الماضي وتحديد نقاط الضعف. وفي حديثه عن تلك المرحلة، أشار اللواء أبو قصرة إلى أن الحاجة الماسة للمعركة المستقبلية كانت السبب الرئيسي وراء هذا التغيير.
المراحل الثلاث للقتال ضد النظام
عندما سُئل عن مراحل القتال ضد النظام السوري، قدم اللواء أبو قصرة وصفًا دقيقًا لتطورات الصراع على مدار السنوات الماضية. فقال:
- المرحلة الأولى (2011-2012): في هذه الفترة، كانت المواجهة تقتصر على النظام السوري فقط. وبالرغم من الظروف الصعبة، أكد أبو قصرة أنهم تمكنوا من إضعاف النظام بشكل كبير وكانوا يعتقدون حينها أن النظام قد سقط بالفعل. إلا أن تدخل إيران في هذا الوقت كان نقطة فارقة.
- المرحلة الثانية (2013-2014): في هذه المرحلة، أصبح هناك تحالف بين النظام السوري وإيران، وهو ما اضطر الفصائل السورية لمواجهة كل من النظام وإيران في نفس الوقت. لكن هذا التحالف أيضًا بدأ يتعرض لهزائم في بداية 2015.
- المرحلة الثالثة (2015): مع بداية التدخل الروسي في سبتمبر 2015، دخلت سوريا في مرحلة جديدة، حيث أصبحت الحرب أكثر تعقيدًا بسبب دخول أطراف دولية جديدة على الخط. وعزا أبو قصرة التحديات التي واجهوها في هذه المرحلة إلى غياب القرار المركزي بين الفصائل العسكرية وتعدد القوى على الأرض.
المرحلة الحالية: الصمود وتحديات "ردع العدوان"
عند الحديث عن الحملة العسكرية الأخيرة في 2019، قال اللواء أبو قصرة: "رغم الصعوبات، صمدنا جيدًا في بعض الجبهات، خاصة في جبهة الساحل حيث استمرت المواجهة لما يقارب 11 شهراً، وكذلك في مناطق ريف حماة الشمالي مثل كفر نبودة وتل عثمان، حيث استطعنا الصمود لمدة ثلاثة أشهر ونصف قبل أن نتعرض لخسارة كبيرة".
وأكد أن السبب في ذلك كان غياب التنسيق الكامل بين الفصائل المختلفة وعدم توحدها في إطار جيش واحد، مما جعل عملية اتخاذ القرارات العسكرية أكثر تعقيدًا ومرهقة.
تغيير استراتيجيات المعركة وتوحيد الصفوف
تظهر كلمات اللواء مرهف أبو قصرة أن عملية "ردع العدوان" كانت نقطة تحول أساسية في الاستراتيجية العسكرية السورية. وأوضح أن الفريق العسكري بدأ يعيد هيكلة قواته وتغيير تكتيكاته بما يتلاءم مع الأوضاع الجديدة. وأكد أن التوحد بين الفصائل العسكرية كان أمرًا بالغ الأهمية لضمان نجاح المعركة في المستقبل.
خسارة مناطق استراتيجية ورفع الحالة المعنوية:
اللواء أبو قصرة تحدث عن الخسائر التي تعرض لها الجيش السوري في السنوات الأخيرة، أبرزها خسارة معرة النعمان ومناطق أخرى على طريق "إم5" الذي يربط حلب بدمشق، مثل سراقب، خان شيخون وريف حلب الغربي. إلا أنه أشار إلى الصمود الذي تحقق في جبهة اللاذقية، حيث تم الحفاظ على طريق "إم4" (الذي يربط حلب باللاذقية) وهو ما شكل نقطة انطلاق جديدة.
بعد اتفاق "خفض التصعيد" الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في مارس 2020، بدأ اللواء أبو قصرة وفريقه العسكري في تطوير خطة استراتيجية لإنقاذ الوضع العسكري الذي شهد تراجعًا ملحوظًا. وكانت أولى أولوياتهم رفع الحالة المعنوية للجنود والقيادات العسكرية، وهو ما بدأ بإطلاق برامج مكثفة لتحفيز الجنود والضباط.
التدريب العسكري والتكتيك:
وأشار اللواء إلى أن رفع المعنويات وحده لا يكفي، بل كان من الضروري أيضًا أن يواكب هذا التحفيز العسكري تطوير تدريبات عسكرية وتحسين التكتيك العسكري للجنود. وفي هذا السياق، اعتبر أن القوات السورية قد واجهت تحديات كبيرة عندما دخلت روسيا إلى جانب النظام، بينما بقيت الفصائل المعارضة في نفس التشكيل العسكري، وهو ما ساهم في الخسارة التي تعرضت لها القوات في 2019-2020.
التكيف مع التطورات العسكرية:
وأكد اللواء أبو قصرة أن العدو تطور واستخدم أساليب تكتيكية وعتادًا متقدمًا، بينما استمرت قواته في نفس الترتيبات العسكرية القديمة، مما كلفهم خسائر. ولكنه شدد على أن "الأخذ بالأسباب" كان أحد أبرز الدروس المستفادة من هذه المرحلة. وبالرغم من الخسائر، استطاعوا أن يعيدوا بناء قواتهم وأن يطوروا من قدراتهم العسكرية بشكل تدريجي.
الخطة المستقبلية:
أوضح اللواء أبو قصرة أن الخطة العسكرية المستقبلية كانت تقوم على بناء جيش أكثر جاهزية وقوة، يواكب التطورات التقنية والعسكرية التي تحدث على مستوى ميدان المعركة، ويعتمد على التكتيك المدروس. كما أن التحفيز المعنوي واللوجستي سيظل جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الشاملة للحفاظ على التفوق العسكري.
اللواء مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، يوضح في حديثه تفاصيل مهمة حول التطورات التي مرت بها القوات العسكرية السورية في مراحل متقدمة من الحرب. وأشرف على العديد من الخطط الاستراتيجية لبناء جيش جديد يواكب تحديات المعركة الحديثة. هنا أبرز النقاط التي ذكرها في حديثه:
1. إعادة هيكلة الجيش وتغيير العقيدة العسكرية:
في يونيو 2020، بدأت خطة إعادة هيكلة الجيش السوري وتحويله إلى "عقيدة عسكرية" جديدة. أبرز هذه الخطوات كان إلغاء التشكيلات القديمة مثل "الجيش" و"اللواء" و"الكتلة"، وهي التشكيلات التي كانت تعتمد على ارتباطات جغرافية ومناطقية، بما في ذلك تلك التي تأسست للمهاجرين من مختلف المحافظات. رغم محاولة هذه التشكيلات في البداية، إلا أن التجربة لم تنجح. وتم استبدالها بترتيبات عسكرية أكثر فعالية مثل الألوية العسكرية التي تستطيع أداء مهام قتالية هجومية ودفاعية دون الحاجة إلى تعزيزات خارجية.
2. تعزيز الكفاءة العسكرية:
اللواء أبو قصرة، رغم خلفيته غير العسكرية الأصلية (حيث كان مهندساً زراعياً)، كان قد بدأ مشواره العسكري في بداية الثورة وكان له دور في قيادة العمليات العسكرية. وأشار إلى أهمية خلفية هندسية كثير من القادة العسكريين، حيث أن هذه الخبرات تساهم في تحسين مهارات الإدارة والتنظيم في الجيش.
3. تأسيس الكلية العسكرية:
في عام 2021، تم استحداث "الكلية العسكرية" في "حكومة الإنقاذ"، وجلب كبار الضباط الذين انشقوا عن النظام. كانت الكلية جزءاً أساسياً من استراتيجيتهم لبناء جيش منظم قادر على مواكبة التطورات العسكرية الحديثة. كما تم التركيز على تدريب الجنود لتطوير معارفهم في مجموعة من التخصصات العسكرية مثل الطوبوغرافيا، التكتيك، الاستطلاع، والهندسة العسكرية.
4. تطوير التدريب العسكري:
تمت كتابة منهاج تدريب شامل يلبي حاجات المعركة وأدى إلى تحفيز الجنود على تحسين مستواهم العلمي العسكري. تم إصدار كراسات وكتب عسكرية لتدريب الجنود في جميع التخصصات العسكرية. كما كان للكلية العسكرية برنامج دراسي يتيح للعناصر الحصول على شهادة بكالوريوس في العلوم العسكرية، مع وجود اختبارات وامتحانات لتقييم المستوى الأكاديمي والعملي للمجندين.
5. التطورات التكتيكية في ساحة المعركة:
أشار اللواء أبو قصرة إلى أن المعركة الحديثة أصبحت معركة تقنية بحتة. فالتقنيات المتطورة مثل الاستطلاع النهاري والليلي، والقتال الليلي، وربط المدفعية بالاستطلاع، أصبحت جزءاً أساسياً من المعركة. وأكد أن الشجاعة وحدها لا تكفي في مواجهة هذه التحديات الحديثة. إذ يجب أن تُصقل الشجاعة بالعلم العسكري والفهم التكتيكي المتطور.
اللواء مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، يواصل حديثه عن التطورات العسكرية التي شهدتها القوات السورية وتوضيح أبرز النقاط التي ساعدت في تعزيز قوتها وتطوير قدراتها العسكرية. إليك أبرز النقاط التي تحدث عنها:
1. مدة الدورة العسكرية:
اللواء أبو قصرة يوضح أن مدة الدورة العسكرية في "الكلية الحربية" كانت في السابق ثلاث سنوات، ولكن مع بدء الثورة السورية وفي ظل التطورات التي فرضتها الحرب، اختصر النظام الدورة إلى تسعة أشهر، مع استثناء لصف الضباط بحيث كانت دورتهم ستة أشهر فقط. أما في "الكلية العسكرية" التي أنشأها اللواء مرهف أبو قصرة، تم تحديد مدة الدورة لـ6 أشهر، حيث خضع القادة العسكريون لهذه الدورة رغم أنهم كانوا في البداية صف ضباط.
2. توحيد الصناعات الحربية:
تحت إشراف اللواء أبو قصرة، تم توحيد الصناعات الحربية المختلفة التي كانت موزعة على عدة جهات، لتكون تحت إدارة واحدة وقيادة واحدة بدءاً من عام 2020. وقد شمل ذلك تحديد أولويات جديدة لهذه الصناعات. كما أُعطيت الأولوية لتصنيع المعدات التي تتناسب مع حاجة المعركة، ما ساهم في تحسين القدرات العسكرية.
3. تعزيز الاستطلاع والتقنيات الحديثة:
تحدث عن تحسن ملحوظ في قدرات الاستطلاع، سواء في النهار أو الليل. تم تحسين الاستطلاع الليلي والنهاري بشكل ممتاز من خلال تقنيات متطورة، بما في ذلك غرف العمليات التي سمحت للقادة بمراقبة سير المعركة في الوقت الفعلي عبر البث المباشر. وهو ما يُعتبر إضافة تقنية هامة في مجال القيادة العسكرية. هذه التقنية سمحت للقادة بمتابعة تقدم القوات على الأرض، مع معرفة مواقع العدو وتحديد نقاط الضعف بشكل أكثر دقة.
4. تعزيز القدرات القتالية الليلية:
أصبح لدى القوات السورية قدرة كبيرة على القتال الليلي بفضل إدخال معدات متطورة مثل المجنزرات الليلية، القناصات الليلية، والأسلحة المتوسطة والخفيفة المعدة خصيصاً للقتال في الظلام. هذه القدرات كانت ضرورية خاصة مع تزايد قدرة العدو على العمل ليلاً.
5. الطائرة "شاهين":
أشار اللواء مرهف أبو قصرة إلى إحدى النجاحات التي تحققت في مجال الصناعات الحربية، وهي تصنيع طائرة "شاهين". وتعتبر هذه الطائرة علامة فارقة في الصناعات الحربية المحلية السورية، حيث تم تصميمها وتصنيعها محلياً لتلبية الحاجة العملياتية. كما تم تصنيع المصفحات التي تم استخدامها بكفاءة في المعركة، بالرغم من أن الجيوش النظامية عادة لا تستخدم المصفحات إلا في بعض الحالات الخاصة مثل حرس الحدود. إلا أن نقص المجنزرات دفع القوات إلى استخدام المصفحات التي تم تصنيعها محلياً، والتي كانت تتمتع بمواصفات تصفيح وعزل متطورة.
6. أهمية نقل العقيدة العسكرية:
ركز اللواء أبو قصرة على أهمية نقل القوات العسكرية من عقيدة تقليدية عشوائية إلى عقيدة أكثر تنظيماً وكفاءة، تلبي احتياجات المعركة الحديثة وتتمكن من مواجهة جيوش النظام وإيران وروسيا. شمل ذلك التدريب المكثف لجميع الجنود والضباط على أحدث التكتيك العسكري، وتحسين مستوى الكفاءة العملياتية والقتالية.
اللواء مرهف أبو قصرة يواصل شرح التفاصيل التقنية والابتكارات التي تم تطويرها داخل القوات السورية في إطار استعدادات المعركة ورفع الكفاءة العسكرية، خاصة فيما يتعلق بالمدفعية والمعدات العسكرية. فيما يلي أبرز النقاط التي أشار إليها:
1. تطوير المدفعية:
اللواء أبو قصرة يوضح أن القوات السورية عملت على تطوير المدفعية بشكل كبير، حيث كان لديها نوعان رئيسيان من المدفعية: الهاون، الذي شمل أنواعاً متعددة من القذائف وفقاً للمسافات والعيارات المختلفة، حيث تمت صناعة السلاح والقذائف الخاصة به محلياً. كما تم تصنيع صواريخ "المدفعية الصاروخية"، بما في ذلك الراجمة التي ظهرت في الإعلام. هذه الراجمة كانت جزءاً من استراتيجية تعزيز القوة النارية السورية، حيث كانت القوات تشتري السيارات وتقوم بتصنيع الصواريخ أو الطلقات، بالإضافة إلى تدريب الطاقم الخاص بذلك.
2. التدريب العسكري المتخصص:
تم تطوير نظام تدريب مدفعي متكامل يتم عبر أربعة مستويات:
- المستوى الأول: "عتاد وذخيرة"، حيث يتعلم العنصر كيفية التعامل مع المعدات والذخيرة.
- المستوى الثاني: "علم الرمي"، حيث يتعلم كيفية إصابة الأهداف بدقة.
- المستوى الثالث: "قيادة نيران"، والذي يشمل قيادة العمليات المدفعية والتنسيق بين الفرق.
- المستوى الرابع: "تكتيك مدفعي"، حيث يتم تدريب العناصر على استخدام المدفعية في تكتيكات معركة معقدة.
3. القنص والقتال الليلي:
كما تم تطوير تدريبات أخرى مثل القنص والقتال الليلي. في القنص، كان هناك ثلاثة مستويات مشابهة لتدريب المدفعية. كان يتم تقييم المتدربين عبر لجنة لتحديد ما إذا كان العنصر يصلح ليكون قناصاً أم لا. إذا تم قبوله، يبدأ من المستوى الأول ويخضع لتدريبات متقدمة في المستويين الثاني والثالث.
أما في القتال الليلي، فقد تم تقسيم التدريب إلى ثلاثة مستويات لضمان تكامل القدرة على القتال في جميع الظروف.
4. تطوير كاسحة الألغام:
تحديات الألغام التي زرعها النظام أمام القوات كانت من أبرز العراقيل في المعارك. لذا تم تطوير سلاح مدرع محلي الصنع وهو كاسحة الألغام. تم تركيب هذه الكاسحات على الدبابات وتطويرها لتكون قادرة على إزالة الألغام سواء ضد الأفراد أو ضد الدروع. الكاسحة التي تم تصنيعها بوزن 4 أطنان كانت لها دور حيوي في المعركة، حيث ساعدت في فتح الطرق أمام المشاة والمصفحات.
5. "شاهين" ليست طائرة، بل كتائب عسكرية:
اللواء مرهف أبو قصرة وضح كذلك أن اسم "شاهين" ليس طائرة كما يُعتقد، بل هو اسم لكتائب عسكرية. هذه الكتائب هي جزء من القوة العسكرية السورية وقد طُورت لتناسب احتياجات المعركة. هذا يعكس التطور الكبير في التنظيم العسكري السوري الذي لم يقتصر على تطوير المعدات بل شمل تحسين هيكلية الوحدات العسكرية.
اللواء مرهف أبو قصرة يستعرض مزيدًا من التفاصيل حول الاستعدادات العسكرية التي سبقت معركة "ردع العدوان"، موضحًا عدة نقاط أساسية تتعلق بالتقنيات العسكرية والقدرات الجديدة التي تم تطويرها خلال السنوات السابقة، وكذلك التحالفات والتنسيق بين الفصائل المختلفة:
1. دور الطائرات المسيرة "شاهين" في معركة خطاب:
على الرغم من أن الطائرات المسيرة "شاهين" قد لعبت دورًا في العمليات العسكرية، إلا أن اللواء أبو قصرة أوضح أنه ليس من الضروري أن تكون معركة الخطاب قد تم تصويرها باستخدام هذه الطائرات بشكل محدد. وأضاف أن المشاكل التقنية التي تواجه الطائرات المسيرة، مثل التحكم بالعبوات، كانت من العوامل التي تجعلها أحيانًا غير موثوقة. مع ذلك، تم اختبار الطائرات في فترة الهدوء قبل المعركة، وكان لها دور إيجابي في العمليات العسكرية.
2. التطور في صناعة القنص:
وأشار إلى أن صناعة القنص شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، مع تقدم في تصنيع قناصات محلية، مما مكن القوات العسكرية من استخدام هذه الأدوات بشكل أكثر فعالية. القنص كان له دور كبير في المعركة، حيث تم تطبيق تقنيات جديدة ومعدات متطورة لتحقيق نتائج جيدة.
3. إعداد القوات العسكرية:
وأوضح أن الإرادة والعقيدة العسكرية كانت الأساس في التغيير الكبير الذي حدث في القوات العسكرية. بعد وضع هيكل تنظيمي جديد للجيش وتوزيع المهام بشكل صحيح، بالإضافة إلى التدريب المكثف على التكتيك والتقنيات الحديثة، تم تجهيز الجيش بشكل يتيح له التعامل مع التحديات العسكرية في الميدان. وكان التصنيع المحلي أحد الركائز الأساسية لتجهيز الجيش، حيث تم تطوير معدات محلية بما في ذلك الطائرات المسيرة، المدفعية، و*القناصات*.
4. التحالفات مع الفصائل:
واحدة من أبرز النقاط التي تم تسليط الضوء عليها كانت التحالفات العسكرية التي تم بناءها مع العديد من الفصائل السورية. في بداية عام 2020، بدأت الإدارة السورية الجديدة في بناء تحالفات مع عشرة فصائل تقريبًا، التي تم إقناعها بخطة شاملة موحدة. هذه الفصائل التي خضعت لهذا البرنامج العسكري المشترك كانت جزءًا أساسيًا من التحضير لمعركة "ردع العدوان".
5. شرح الإنجازات العسكرية للجمهور:
قبل المعركة، وفي فبراير أو مارس 2020، كان هناك مؤتمر توعوي تم خلاله شرح الإنجازات العسكرية التي تم تحقيقها للمجتمع المحلي والفصائل العسكرية في إدلب. كان الهدف رفع الحالة المعنوية للناس، حيث تم توضيح قوة الجيش والإمكانات التي تم تطويرها خلال فترة التحضير.
6. الفرصة المناسبة للمعركة:
أشار اللواء أبو قصرة إلى أنه رأى الفرصة سانحة لبدء المعركة عندما شعر أن حلفاء النظام كانوا مشغولين في معارك مختلفة في أماكن متعددة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك قصف مكثف على إدلب، مما دفع الناس هناك للمطالبة برد فعل عسكري من الإدارة السورية الجديدة. هذه الظروف ساعدت على تعزيز قرار التحرك العسكري ضد النظام.