دمشق تدعو الدول العربية لدعم إعادة الإعمار وعودة اللاجئين
أكد وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة دمشق، سعي الحكومة لتوفير بيئة ملائمة لعودة جميع السوريين الذين أجبرتهم الظروف على مغادرة البلاد.
وقال الشيباني: "نعمل على عقد مؤتمر وطني يضم كل مكونات الشعب السوري"، مضيفًا أن هذا المؤتمر سيشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التوافق بين مختلف الأطياف السورية.
دعوة للمساهمة في إعادة الإعمار
وخلال كلمته، شدد الشيباني على أهمية دور الأشقاء العرب في إعادة بناء سوريا، مشيرًا إلى أن الأولوية تكمن في إعادة تأهيل البنية التحتية ومواقع الطاقة المتضررة جراء النزاع.
وأضاف: "ندعو أشقاءنا العرب للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية. هذا الدعم سيكون أساسيًا لتمكين السوريين من استعادة حياتهم الطبيعية والمساهمة في نهضة بلدهم".
التطلع لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية
أعرب الوزير الشيباني عن أمله في عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية قريبًا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون مع الدول العربية لتجاوز التحديات الراهنة.
وقال: "نتطلع إلى عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، ونأمل أن تتفاعل الدول العربية معنا بشكل سريع لكي نقوم بالدور المطلوب منا".
كما وجه رسالة إلى الجامعة العربية، داعيًا إياها لدعم إرادة الشعب السوري والمساهمة في تحقيق استقرار شامل.
رسالة أمل وتعاون
أردف الشيباني قائلًا: "نأمل من جامعة الدول العربية دعم إرادة الشعب السوري، ونتمنى عودتنا إليها سريعا". وأكد أن الشعب السوري يتطلع إلى دور عربي فعّال في دعم تطلعاته، لا سيما في مرحلة إعادة البناء والتنمية.
الآفاق المستقبلية
تأتي تصريحات الشيباني في ظل جهود مكثفة لإعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي على الساحة العربية والدولية. ومع استمرار الدعوات لعقد مؤتمر وطني شامل، تبدو دمشق عازمة على تحقيق توافق داخلي ودولي يسهم في إنهاء الأزمة وفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية.