أكد قصر الإليزيه يوم الخميس أن فرنسا ستعقد مؤتمرًا بشأن سوريا في باريس يوم 13 فبراير المقبل. وجاء الإعلان بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تم التباحث حول الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا.
الانتقال السياسي في سوريا
في البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية، أكدت فرنسا والسعودية على ضرورة دعم الانتقال السياسي العادل والشامل في سوريا، وهو ما يضمن احترام حقوق جميع السوريين. ووفقًا للبيان، فإن ماكرون وبن سلمان قد اتفقا على أهمية إيجاد حلول سياسية تضمن استقرار سوريا وتعزز من أفق السلام في المنطقة.
الموقف الفرنسي بشأن العقوبات والمساعدات
من جانب آخر، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق بأن رفع العقوبات عن سوريا وتقديم مساعدات إعادة الإعمار يجب أن يتم بناءً على التزامات سياسية وأمنية واضحة من الحكومة السورية الجديدة. وهذا يشير إلى أن فرنسا لن تدعم أي خطوات من شأنها تمكين حكومة دمشق ما لم تُظهر التزامًا حقيقيًا بالعملية الانتقالية وفقًا لمعايير دولية.
اللقاءات الدبلوماسية في دمشق
وفي إطار التحركات الدبلوماسية، كان جان نويل بارو قد التقى في وقت سابق من هذا الشهر مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، خلال زيارة رسمية إلى دمشق، حيث تم التأكيد على التزام السلطات السورية بمشاركة واسعة النطاق في العملية الانتقالية.
الضغوط الدولية على الحكومة السورية
كما تم التطرق إلى موقف بعض الدول الأوروبية من التطبيع مع دمشق، حيث رفعت إسبانيا علمها فوق سفارتها في دمشق لأول مرة منذ عام 2012، وهو ما يراه البعض خطوة نحو مزيد من التقارب بين سوريا وبعض الدول الأوروبية.
أهمية مؤتمر باريس
المؤتمر المزمع عقده في باريس في فبراير يعد فرصة للبحث في مستقبل سوريا بعد سنوات من الحرب المستمرة، وسط دعوات متزايدة من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل يأخذ في الاعتبار مطالب جميع الأطراف السورية.