كشفت تصريحات جديدة عن تفاصيل صادمة تتعلق بإدارة حساب "الجيش السوري الإلكتروني" على فيسبوك، الذي عُرف بشنّ حملات تشويه منظمة ضد معارضي النظام السوري وشخصيات عربية منذ عام 2012. المفاجأة الكبرى جاءت من حيدرة سليمان، نجل اللواء السابق بهجت سليمان، الذي أكد أن بشار الأسد شخصياً أشرف على إدارة الحساب من القصر الجمهوري.
ووفقاً لسليمان، فإن منصور عزام، وزير شؤون الرئاسة، طلب تأسيس الحساب بالتنسيق مع المكتب الإعلامي للقصر. تم تخصيص مكتبين لتشغيل الحساب في دمشق وطرطوس، وزودا بكافة التجهيزات التقنية اللازمة. عمل الحساب بين 2012 و2014، قبل أن يتم إغلاقه بعد تحقيق أهدافه.
استهدف الحساب شخصيات بارزة مثل الفنانة السورية المعارضة مي سكاف، التي لطالما رفعت صوتها ضد نظام الأسد، والفنان مكسيم خليل، الذي عاد إلى سوريا عقب سقوط النظام. كما طالت حملات التشويه رجال اقتصاد ومعارضين من الطائفة العلوية وشخصيات عربية ذات ثقل سياسي.
حيدرة سليمان، الذي أفرج عنه بعد سقوط الأسد، كشف أيضاً عن اتهامات للأسد بتصفية والده بهجت سليمان بسبب امتلاكه معلومات حساسة. كما تحدث عن تعرضه للابتزاز المالي من قبل القصر الجمهوري، حيث كان يطلب منه دفع مبلغ شهري ضخم.
يعتبر هذا الكشف ضربة إضافية لصورة النظام السوري، حيث يبرز كيف استُخدمت وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتضليل وتشويه سمعة المعارضين. ما يزال الأثر المعنوي لتلك الحملات ماثلاً لدى العديد من الشخصيات السورية والعربية، ما يعكس مدى توظيف النظام للإعلام الإلكتروني في خدمة أجندته السياسية.