قال ريكاردو بيرس، مدير الاتصالات في اليونيسيف، من العاصمة السورية دمشق، إن هناك ما لا يقل عن 422 ألف حادثة متعلقة بالذخائر غير المنفجرة تم الإبلاغ عنها خلال السنوات التسع الماضية، وقد تسببت العديد من هذه الحوادث في إصابات خطيرة للأطفال. وأضاف أن الأطفال في جميع أنحاء البلاد يعيشون تحت تهديد مستمر وغير مرئي في كثير من الأحيان، موضحًا أن النزوح المتزايد بسبب تصاعد الصراع يزيد من تفاقم هذا الخطر.
واستشهد بيرس بحادث مأساوي وقع في حماة حيث لقي طفل في الثانية عشرة من عمره، عبدو، مصرعه، بينما تعرض شقيقه الأصغر لإصابات مدمرة خلال لعبهما كرة القدم عندما داس ابن عمهما على شيء لامع انفجر.
وأشار إلى أن حوالي 324 ألف ذخيرة غير منفجرة ما زالت منتشرة في سوريا، مما يجعلها السبب الرئيسي للإصابات بين الأطفال. يعيش حوالي خمسة ملايين طفل في مناطق تعتبر عالية الخطورة بسبب هذه الذخائر.
دعوة لإجراءات فورية
دعا بيرس إلى زيادة جهود إزالة الألغام وتوسيع برامج التوعية بمخاطر الذخائر غير المنفجرة للأطفال، بالإضافة إلى تقديم دعم شامل للناجين يشمل الرعاية الطبية وإعادة التأهيل والخدمات النفسية والاجتماعية لمساعدتهم على استعادة كرامتهم وإعادة بناء حياتهم.