انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات تُظهر مجموعة من الشباب والفتيات أثناء طلاء جدران سجن صيدنايا باللون الأبيض، وإضافة رسومات وعبارات مثل "فتحت الأبواب وحلقت الأرواح". هذا العمل قوبل بردود فعل غاضبة من السوريين الذين اعتبروا أن الحملة محاولة لطمس الأدلة على الجرائم التي ارتكبت داخل هذا السجن سيئ السمعة.
فريق "سواعد الخير".. من هم؟
الفريق الذي قام بتنظيم الحملة يُعرف عن نفسه بأنه مجموعة شبابية تطوعية لا تتلقى تمويلًا، وتهدف إلى إعمار سوريا وتشجيع الشباب على العمل التطوعي. ومن بين أعضائه الإعلامي يزن باسم فوريتي، الذي عمل سابقًا كمذيع في التلفزيون السوري.
مطالبات حقوقية بالحفاظ على الأدلة
في سياق متصل، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حكومة تصريف الأعمال السورية إلى حماية الأدلة والوثائق المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في السجون والفروع الأمنية. وأكدت المنظمة أن هذه الأدلة تُعد مفتاحًا لتحقيق العدالة للضحايا وكشف مصير المختفين قسرًا.
هيومن رايتس ووتش تحذر:
"عشرات الآلاف من السوريين اختفوا قسرًا على يد أجهزة الأمن والمخابرات".
"من حق العائلات معرفة الحقيقة والحفاظ على الأدلة المتعلقة بالفظائع".
"تدمير الأدلة أو إتلافها يعوق جهود العدالة ويزيد معاناة الضحايا والناجين".
سجن صيدنايا.. رمز للانتهاكات
يُعرف سجن صيدنايا بأنه أحد أكثر السجون وحشية في سوريا، وقد شهد عمليات إعدام وتعذيب واسعة النطاق خلال السنوات الماضية. تقارير حقوقية وصفته بـ"المسلخ البشري"، وأكدت وجود أدلة واضحة على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت داخله.
ردود فعل السوريين
عبّر العديد من النشطاء والضحايا وعائلات المختفين قسرًا عن غضبهم العارم من هذه الحملة، مشيرين إلى أن الطلاء وإضافة الرسومات يُعدان محاولة للتستر على تاريخ السجن الأسود.
أبرز التعليقات على مواقع التواصل:
"الجدران التي تحمل بصمات المعاناة لا يمكن تبييضها بالطلاء".
"الحفاظ على الأدلة واجب وطني وإنساني".
"هذه الحملة لا تعيد الأرواح ولا تمحو الفظائع".
المطالبة بمحاسبة المسؤولين
مع تصاعد الغضب الشعبي، تتزايد الدعوات للمطالبة بمحاسبة كل من يسعى لطمس الأدلة على الجرائم المرتكبة في سجون النظام السابق. كما يتم التأكيد على ضرورة توثيق الانتهاكات لتقديم الجناة إلى العدالة.