صرّح السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بأن التحضيرات جارية لترتيب زيارة الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، إلى دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات العربية مع سوريا بعد التغيرات السياسية الكبيرة التي شهدتها البلاد.
تحركات عربية تجاه سوريا
وفي تصريحات لصحيفة "الوطن" السورية، أوضح زكي أن الجامعة العربية تسعى إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق استقرار في المنطقة من خلال التواصل مع القيادة الجديدة في دمشق. وأشار إلى أن إعادة فتح السفارات العربية في سوريا يعد تطورًا إيجابيًا يُظهر رغبة الدول العربية في إعادة بناء العلاقات مع دمشق.
وأكد زكي أن الدول العربية ستتخذ ما تراه مناسبًا بشأن تمثيل أحمد الشرع لدولة سوريا داخل الجامعة العربية.
زيارة مرتقبة لوفد الجامعة
كما كشف الأمين العام المساعد أن وفدًا من الجامعة العربية سيزور سوريا الأسبوع المقبل، حيث يجري العمل حاليًا على إعداد أجندة الزيارة التي ستشمل اجتماعات مع أطراف سورية متعددة. وأضاف:
"الزيارة تهدف إلى إعداد تقرير شامل يعرض على الأمين العام أحمد أبو الغيط والدول الأعضاء حول طبيعة التطورات في سوريا والتصورات المستقبلية".
وأشار إلى أن بعض الدول الأعضاء في الجامعة لم تقم بعد بالتواصل مع الإدارة السورية الجديدة، وأن زيارة الوفد ستتيح لهذه الدول فرصة لفهم الوضع الراهن من منظور الجامعة.
اجتماع الرياض ودعم الانتقال السياسي
تأتي هذه التحركات بعد اجتماع وزراء خارجية وممثلي 17 دولة في الرياض، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية، وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا.
وخلال الاجتماع، أكد المشاركون دعمهم للحكومة السورية الجديدة في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد بعد نهاية حقبة الرئيس السابق بشار الأسد.