صرح نزار زكا، رئيس منظمة أمريكية تركز على إطلاق سراح الرهائن، أن الصحفي الأمريكي والجندي السابق في مشاة البحرية أوستن تايس، الذي اختُطف في سوريا عام 2012 أثناء تغطيته للأحداث في دمشق، لا يزال محتجزًا في البلاد.
وأوضح زكا، في بيان صدر يوم الاثنين، أن تايس محتجز من قبل مجموعة صغيرة من الأشخاص الموالين للنظام السابق للرئيس بشار الأسد، مشيرًا إلى أن هؤلاء قد يحتفظون به في منزل آمن بهدف التفاوض على صفقة أو تبادل.
تقدم في التحقيقات رغم التحديات
وأكد زكا أن التحقيقات التي أجرتها منظمته أظهرت أن تايس لا يزال داخل الأراضي السورية، وأنه تم تحقيق تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة فيما يتعلق بالبحث عنه. ومع ذلك، أشار إلى أن الجهود تواجه صعوبات، لا سيما مع محدودية الدعم الذي قدمته هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على أجزاء من سوريا، حيث قال:
"كنا نأمل أن تقدم هيئة تحرير الشام مزيدًا من المساعدة، لكنهم أبدوا مخاوفهم الخاصة التي حدّت من تعاونهم".
تفاصيل عن احتجاز تايس
وكان أوستن تايس قد اختُطف عند نقطة تفتيش في داريا بالقرب من دمشق في أغسطس 2012. وتشير تقارير أمريكية إلى أنه أُلقي القبض عليه مرة أخرى بعد هروبه بفترة قصيرة، على الأرجح من قبل قوات تابعة مباشرة للرئيس السوري السابق بشار الأسد.
زكا أوضح أنه رغم عدم وجود معلومات دقيقة حول مكان وجود تايس، إلا أن هناك اعتقادًا بإمكانية إبرام صفقة تؤدي إلى إطلاق سراحه قريبًا.
دعوات لتحرك دولي
من جانبه، دعا زكا الجهات الدولية إلى تكثيف جهودها لضمان الإفراج عن تايس. وأضاف:
"نحن بحاجة إلى تعاون أوسع من جميع الأطراف، بما في ذلك الإدارة السورية الحالية، لتحقيق انفراجة في هذا الملف".
خلفية عن أوستن تايس
يُذكر أن أوستن تايس، البالغ من العمر الآن 43 عامًا، كان يعمل كصحفي مستقل لصالح عدة مؤسسات إعلامية أمريكية بارزة عندما تم اختطافه. وقد استمر ملفه في إثارة اهتمام الرأي العام الأمريكي والدولي، مع تكرار المطالبات بعودته سالماً إلى وطنه.