شهدت العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد حدثًا دبلوماسيًا لافتًا خلال الاجتماع الوزاري العربي الدولي بشأن سوريا، حيث تمت مصافحة بين وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مشهد وصفه المراقبون بأنه يحمل رمزية كبيرة للتهدئة الدبلوماسية.
تفاصيل اللقاء والمصافحة
تم تداول صور وفيديوهات على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر لحظة المصافحة بين الوزيرين، والتي جرت قبيل انطلاق أعمال الاجتماع. كما أظهرت لقطات فيديو نشرتها قناة "الإخبارية" السعودية تبادل حديث جانبي بين بيربوك والشيباني، ما يعكس رغبة الطرفين في فتح قنوات حوار جديدة.
ردود الأفعال على مواقع التواصل
أثارت المصافحة اهتمام النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون صورًا وفيديوهات للحظة المصافحة مع تعليقات متنوعة. وأشار البعض إلى أن اللقاء يشير إلى إعادة تقييم ألمانيا لموقفها تجاه الإدارة السورية بعد التغييرات السياسية الأخيرة.
زيارة بيربوك الأخيرة إلى دمشق
كانت وزيرة الخارجية الألمانية قد زارت دمشق في وقت سابق من هذا الشهر، في زيارة أثارت جدلاً واسعًا. ظهرت بيربوك مرتدية سترة واقية من الرصاص فور وصولها إلى مطار دمشق الدولي. اللافت في تلك الزيارة أن مسؤولي الاستقبال السوريين لم يصافحوها، ما دفع العديد للتساؤل حول طبيعة العلاقات بين الطرفين.
أبعاد المصافحة في الرياض
يرى المراقبون أن المصافحة في الرياض تمثل خطوة رمزية مهمة نحو إعادة بناء جسور التواصل بين ألمانيا والإدارة السورية الجديدة. كما تعكس استعدادًا دوليًا لمناقشة مستقبل سوريا في إطار توافقات إقليمية ودولية.
مغزى المصافحة على الصعيد الدولي
تأتي هذه الخطوة في سياق الجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية. ويعكس حضور ألمانيا في هذا الاجتماع اهتمامًا أوروبيًا بدعم المبادرات الإقليمية لتحقيق الاستقرار في سوريا.