أعلنت عمادة كلية الطب البشري في جامعة دمشق عن فصل طالب الدكتوراه "أ. ص." من قسم الأورام وسحب أحقية حصوله على شهادة الدكتوراه. هذا القرار جاء بعد توثيق شهادات لعدد من الطلاب والأطباء الذين كانوا ضحايا لجرائم ارتكبها "أ. ص." خلال سنوات الثورة السورية. حيث أظهرت التحقيقات تورطه في عمليات اعتقال وتعذيب بحق العديد من طلاب الجامعة، مما أدى إلى استشهاد بعضهم في السنوات الـ 14 الماضية.
فيما يتم العمل على جمع الأدلة بشكل كامل لتحويل الملف إلى القضاء، ليتمكن النظام القضائي من محاسبة "أ. ص." عن الجرائم التي ارتكبها. وكان "أ. ص." قد شغل مناصب رفيعة في كل من "الاتحاد الوطني لطلبة سورية" و"حزب البعث"، وكانت شهادات عدة أشخاص تؤكد تورطه في عمليات الاعتقال الجماعي للطلاب في سنوات الثورة الأولى. كما تم إخفاء العديد منهم وتعذيبهم بل وقتل البعض منهم وتحويلهم إلى الأفرع الأمنية والمخابراتية.
التطور الأخير يثير العديد من التساؤلات حول الدور الذي لعبه هؤلاء في قمع الثورة وتورطهم في الانتهاكات التي تعرض لها الطلاب، ويأتي ذلك في وقت حساس حيث تسعى السلطات السورية إلى تسليط الضوء على بعض الجرائم المرتكبة في سياق الأزمة المستمرة.