من هو "الشيف أبو عمر الدمشقي" المتسبب في حادث المسجد الأموي؟

شهد الجامع الأموي في العاصمة السورية دمشق، يوم الجمعة 10 يناير 2025، حادثة مؤسفة خلال عزومة خيرية أقامها الشيف السوري الشهير أبو عمر الدمشقي، المعروف باسمه الحقيقي مهند البغدادي. الفعالية، التي هدفت لتقديم وجبة طعام مجانية للحاضرين، انتهت بتدافع كبير أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة.

أبو عمر الدمشقي: مسيرة نجاح ملهمة
مهند البغدادي، الملقب بـ"الشيف أبو عمر الدمشقي"، وُلد عام 1983 في دمشق، حيث نشأ في عائلة تعشق الطبخ. منذ طفولته، كان يساعد والدته في إعداد الطعام، مما شكل أساس شغفه الكبير بهذا المجال.

في عام 2015، انتقل إلى إسطنبول وافتتح مطعمه الأول المتخصص في الأطباق السورية التقليدية مثل الكوارع والسجقات. حقق المطعم نجاحًا لافتًا، ما شجعه على التوسع وافتتاح سلسلة مطاعم "البيت الدمشقي"، التي انتشرت في تركيا ودول أخرى مثل السعودية، وأصبحت وجهة محبي الطعام العربي.

شهرة واسعة عبر منصات التواصل
استطاع الشيف أبو عمر الدمشقي تحويل مهاراته في الطهي إلى ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي. بفضل وصفاته اليومية ومقاطع الفيديو التي ينشرها على "تيك توك"، "إنستغرام"، و"يوتيوب"، اكتسب شهرة واسعة بين محبي المأكولات العربية.

تدافع مأساوي ينهي عزومة خيرية
رغم النوايا الطيبة التي دفعت الشيف أبو عمر لتنظيم فعالية خيرية لتقديم الطعام مجانًا في الجامع الأموي، إلا أن الحشد الكبير وغياب التنظيم الجيد أديا إلى تدافع مروع. ووفقًا لتصريحات الدفاع المدني السوري، لقي أربعة أشخاص حتفهم نتيجة التدافع، بينما أصيب 16 آخرون بجروح وحالات اختناق.

الحادثة أثارت صدمة واسعة في أوساط الحاضرين والجهات المعنية، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

تصريحات الجهات الرسمية وردود الفعل
أصدرت السلطات السورية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن أسفها العميق للحادثة، وأكدت فتح تحقيق شامل لكشف أسباب وقوعها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.

من جهته، عبر الشيف أبو عمر الدمشقي عن أسفه العميق لما حدث، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا العدد الكبير من الحاضرين. ووعد بمراجعة طريقة تنظيم فعالياته المستقبلية لضمان سلامة الجميع.

أهمية تنظيم الفعاليات الجماهيرية
تُسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية التنظيم الدقيق خلال الفعاليات الجماهيرية، خاصة في الأماكن الدينية والتاريخية. ويتوجب على الجهات المعنية اتخاذ تدابير أكثر صرامة لضمان سلامة الحاضرين وتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.




إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

اختر الحدث الأبرز عام 2024!