دمشق - أصدر تيار المستقبل السوري بياناً شديد اللهجة اليوم، يدعو فيه إلى نبذ عمليات الثأر والعنف الطائفي، مشدداً على ضرورة التمسك بروح المرحلة الجديدة التي تعيشها سورية، والمضي قدماً نحو بناء دولة القانون والمساواة التي تسع جميع أبناء الشعب السوري.
وجاء في البيان أن بعض الصفحات المرتبطة بما يُعرف بمحور المقاومة تعيد نشر مقاطع فيديو قديمة تصور عمليات تصفية وثأر، مما يهدد السلم الأهلي ويعيق جهود تعافي البلاد. وأكد التيار أن هذه التصرفات لا تمثل روح المرحلة الراهنة التي يسعى الشعب السوري إلى تأسيسها بعد معاناة طويلة مع النظام السابق.
وأشار التيار إلى خطورة هذه الفيديوهات، سواء كانت قديمة أو حديثة، واعتبر أن بثها يخدم أجندات خبيثة تهدف إلى زعزعة استقرار سورية وإشعال نيران الكراهية من جديد. ووصف منفذي عمليات التصفية والمروجين لهذه الفيديوهات بأنهم "طابور خامس"، مطالباً بملاحقتهم واعتقالهم وتقديمهم إلى العدالة بتهم تصل إلى الخيانة العظمى.
كما دعا البيان الحكومة الانتقالية المؤقتة إلى إصدار موقف واضح وحازم يرفض عمليات الثأر والعنف الطائفي، ويركز على أهمية تحقيق العدالة الانتقالية التي تُعد شرطاً أساسياً لنجاح المرحلة القادمة. وشدد التيار على ضرورة اعتقال المجرمين وتقديمهم للمحاكمة وفق القوانين الدولية والمحلية، مع توثيق الجرائم بشكل قانوني وشفاف.
وأكد تيار المستقبل السوري أن تحقيق العدالة الانتقالية هو السبيل الوحيد لضمان استقرار البلاد وتعزيز الثقة بين مكونات المجتمع. وأضاف أن الالتزام بالقانون والعدل يعزز قوة المجتمع، ويُكسب الثورة شرعية على المستويين المحلي والدولي.
وفي ختام البيان، حذّر تيار المستقبل السوري من أثر هذه الفيديوهات السلبي على الجهود المبذولة مع المجتمع الدولي لرفع اسم سورية من قوائم الإرهاب، ودعا الشعب السوري إلى التكاتف لمواجهة هذه المحاولات الخبيثة التي تهدف إلى عرقلة مسار التغيير والتحول الديمقراطي.