حذر مصدر عسكري سوري من الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها سوريا في ظل الظروف الراهنة، مؤكدًا أن بعض الجماعات الإرهابية تسعى إلى إضعاف معنويات الشعب والجيش السوري عبر نشر مقاطع مفبركة تظهر سيطرتهم على مناطق معينة.
محاولات التأثير الإعلامي على الشعب والجيش
وقال المصدر العسكري في تصريحات صحفية إن "الإرهابيين يدخلون بعض القرى والمناطق ويطلبون من الأهالي السماح لهم بالتصوير لدقائق معدودة قبل مغادرة المنطقة، ليتم نشر هذه المقاطع على صفحاتهم الإلكترونية بهدف إظهار سيطرتهم على تلك المناطق". وأضاف المصدر أن هذه الممارسات تأتي في إطار ما وصفه بـ "الحرب الإعلامية القذرة" التي تستهدف التأثير على معنويات الشعب السوري وجيشه الباسل.
نفي الأخبار المغلوطة
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر عسكرية في بيان منفصل أن الأنباء التي تناقلتها بعض القنوات الإعلامية حول دخول الإرهابيين إلى منطقة القريتين جنوب شرق حمص هي "غير صحيحة". وأوضح البيان أن قوات الجيش السوري ما تزال متمركزة في مواقعها وفي "أتم الجاهزية" للتصدي لأي هجمات.
الهجمات الإرهابية تتصاعد
منذ 27 نوفمبر الماضي، تتعرض سوريا لعدة هجمات إرهابية من تنظيمات مسلحة مدعومة من دول أجنبية، التي استخدمت أسلحة حديثة مثل المسيرات والمعدات العسكرية المتطورة. وتمكنت هذه الجماعات من التسلل إلى مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة سورية، ومدينة حماة وبعض البلدات في ريف حمص وسط البلاد.
تأثير الحرب الإعلامية على الجبهة الداخلية
تؤكد القيادة السورية على أهمية تصحيح الصورة الإعلامية والتصدي للمعركة الإعلامية التي توازي في تأثيرها المعركة العسكرية على الجبهة الداخلية. كما يتم التأكيد على ضرورة تقوية الروح المعنوية في صفوف الشعب والجيش وعدم الانسياق وراء الأكاذيب المغرضة.