تمكنت قوات الجيش السوري من فرض سيطرتها الكاملة على بلدة طوبا شمال شرق محافظة حماة، بعد معارك شرسة مع مسلحي "هيئة تحرير الشام". وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش أمّن المناطق التي تقدم إليها بمسافة تزيد على 15 كيلومتراً شمال شرق مدينة حماة، مع استمرار التعزيزات العسكرية نحو محاور القتال.
تعزيزات عسكرية واستمرار العمليات
وصلت تعزيزات كبيرة إلى محاور ريف حماة الشمالي، الشمالي الشرقي، والغربي، في إطار جهود الجيش لتأمين المنطقة وصد محاولات التنظيمات المسلحة.
وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا"، وسّع الجيش نطاق أمان مدينة حماة بنحو 20 كيلومتراً، بعد تدمير مواقع وآليات للمسلحين والقضاء على أعداد كبيرة منهم.
الدعم الروسي
أفاد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، أوليغ إغناسيوك، أن الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية قضى على ما لا يقل عن 100 مسلح ودمر 12 دبابة خلال الـ24 ساعة الماضية في محافظات إدلب، حماة، وحلب.
أوضح إغناسيوك أن العمليات الجوية والصاروخية استهدفت تجمعات المسلحين، ما أدى إلى تقويض قدراتهم الهجومية.
ردود فعل دولية
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة وقف العدوان الإرهابي في سوريا. وأكد على أهمية دعم جهود الحكومة السورية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري في البلاد، مطالباً باستخدام أنقرة لنفوذها لوقف دعم الجماعات المسلحة.
الوضع الميداني
تصاعدت حدة الاشتباكات في ريف حماة وإدلب مع استمرارية محاولات التنظيمات الإرهابية للضغط على مواقع الجيش السوري، إلا أن العمليات المشتركة بين الجيش السوري والقوات الروسية ساهمت في تحقيق مكاسب استراتيجية، منها استعادة السيطرة على مناطق هامة وتوسيع نطاق الأمان حول مدينة حماة.