في ظل استمرار التوترات العسكرية في سوريا وتصاعد الأعمال القتالية، وجهت سويسرا نداءً عاجلًا لجميع الأطراف المتصارعة بضرورة الالتزام بالقانون الدولي والعمل فورًا على حماية المدنيين. ونشر نيكولا بيدو، رئيس دائرة الاتصالات بوزارة الخارجية السويسرية، تغريدة عبر منصة "إكس"، عبّر فيها عن مخاوف بلاده من تأثير الصراع المستمر على الشعب السوري، مشددًا على أهمية التهدئة العاجلة كخطوة أولى لحل الأزمة.
وقال بيدو: "تشعر سويسرا بالقلق إزاء تصاعد الأعمال القتالية في سوريا. وتدعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين، وتطالب بالتهدئة العاجلة واستئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254".
تصعيد ميداني في سوريا
شهدت سوريا تطورات ميدانية خطيرة مؤخرًا، حيث شنت "هيئة تحرير الشام" هجومًا واسعًا على مدينة حلب، تمكنت خلاله من السيطرة عليها، قبل أن تتوسع عملياتها باتجاه الريف المحيط بمحافظتي إدلب وحماة. هذه التحركات أثارت حالة من القلق الدولي، لما لها من تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
رد الجيش السوري
في المقابل، أعلن الجيش السوري عن تنفيذ عملية إعادة انتشار على جبهتي حلب وإدلب، بهدف تعزيز خطوط الدفاع وحماية المدنيين. كما أُقيم خط دفاعي محكم في شمال محافظة حماة، لوقف تقدم المسلحين والحد من تداعيات الهجمات المستمرة. وأكدت القيادة العسكرية السورية أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التحضير لهجوم مضاد يهدف لاستعادة السيطرة على المناطق التي شهدت تصعيدًا.
الدعوات الدولية لحل سياسي
يُعد موقف سويسرا جزءًا من سلسلة الدعوات الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وقد أكد المجتمع الدولي مرارًا على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن 2254، الذي ينص على خارطة طريق لحل النزاع، تشمل وقف إطلاق النار، وحوارًا سياسيًا شاملًا، وتوفير بيئة آمنة للمدنيين.